يوسف الراشد ||
ان فكرة انشاء هذا التحالف المشؤوم (ناتو شرق اوسطي ) هو ليس وليد هذه الساعة او هذه المرحلة وانما منذ ان تعثرت فيه المفاوضات النووية بين ايران وامريكا منذ سنوات وعدم رضوخ ايران للضغوط الامريكية او تراجعها عن برنامجها النووي واصبحت فيه ايران الرقم الصعب في المعادلة وقطعها شوط كبير في تقدمها التكنلوجي والفضائي والعلمي .
ومن هنا بدات المخاوف الامريكية على حليفها الاستراتيجي الكيان الصهيوني واصبحت تعد العدة للقضاء علية ابتداءا من العقوبات التي فرضتها على الجمهورية الاسلامية واستهداف واغتيال العلماء والشخصيات العسكرية والدبلوماسية ورجال واذرع المقاومة كما حصل مع اغتيال سليماني وغيرهم من الشخصيات ناهيك عن قيام الكيان الصهيوني بعدة غارات جورية على المواقع داخل ايران .
ولم ينتهي الامر عند هذا الحد بل حركت امريكا عملاؤها من العرب بتقليص التعاملات التجارية مع الجمهورية الاسلامية ومانشاهده اليوم من تحركات بعض القادة العرب هو يصب في هذا التوجهه فزيارة ملك الاردن للامارات وتصريحاته خلال مقابلة مع قناة سي ان بي الامريكية انه يدعم قيام تشكيل ناتو شرق اوسطي على غرار حلف الشمال الاطسي يضم الاردن ومصر والسعودية وتركيا ودول الخليج وجر العراق اليه ودولة اسرائيل اللقيطة ضد محور المقاومة .
وقيام ولي السعودية بزيارة الى الاردن ومصر وتركيا والزيارات السرية لمسؤوليين امنيين اسرائيليين الى السعودية والامارات وقطر والاردن وزيارة امير قطر الى مصر والزيارة المرتقبة لرئيس الولايات المتحدة الامريكية بايدن الى المنطقة كلها تصب في ترتيب الاوراق لهذا التشكيل الجديد وضمان امن اسرائيل
ان هذا التشكيل الجديد قد ضرب كل مقرارات واجتماعات ومؤتمرات والقمم العربية وبنود جامعة الدول العربية عرض الحائط بعتبار اسرائيل الكيان الغاصب لحقوق الشعب الفلسطيين وتشريد مواطنيه واغتصاب اراضيهم بالقوة وان منظمة التحرير الفلسطيينة هي الممثل الشرعي والجناح العسكري لتحرير فلسطين .
لقد تخلى اغلب رؤوساء الدول العربية عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ووقفوا بجانب الكيان الغاصب ليشكلوا تحالف ضد الجمهورية الاسلامية التي تدافع عن شعب فلسطين وتسانده بالسلاح والمال والمعدات والحكام العرب يقفوا بجانب معسكر الشر بقيادة الاردن رأس الفتنة والبلاء والسعودية ومصر فشتان بين هذين المعسكرين معسكر الحق ومعسكر الباطل .
ان امريكا وحلفاؤها تدفع لجعل العراق ساحة امنة وبلد مطيع سيير بركب الفلك الامريكي ولايخرج عن طاعته ويكون ضمن هذا التحالف الجديد الخطير فالكاظمي يتحرك بهذه الاجنده ويقيم التحالفات ويجر العراق الى الهاوية والى المنزلق الخطير ويجعله البوابة التي تنطلق منها المؤامرات والفتن ضد الجمهورية الايرانية .
ومن هنا ياتي دور القوى الوطنية العراقية ورجال المقاومة ورجال الفتوى الذين افشلوا مخطط داعش عندما احتل الموصل وبقى سنتان جاثم على صدرها وامريكا لم تحرك ساكنا والعملاء والخونة العرب يتفرجون منهم الشامت والحقود ومنهم الفرح ومنهم المتفرج لم يمد احدا منهم يد العون للعراق لابالمال ولا بالسلاح ولا بالكلمة الطيبة وحتى كردستان اصبحت مرتع وملجىء للخونة والعملاء والحاقدين ضد العراق الجريح الاالقليل القليل منمن يأن ويحن على العراق .
ان العراق يشكل العقبة والسد المنيع ضد هذه المشاريع التي تحركها امريكا وهي لاتستطيع ان تواجهه توحد الشعب العراقي ولاتستطيع ان تواجهه تيار المقاومة واذرعته الوطنية ،، العراق الذي يمتلك المرجعية الدينية وابناء الفتوى المباركة سيجهض جميع المشاريع التي تحركها الدوائر الاستعمارية وسينتصر خط المقاومة والمستضعفين .
ان ايران اليوم تمثل خط المقاومة الشريفة ضد الماكنة الامريكية الاسرائيلية الغربية العربية التطبيعية وعجز كل اعداء ايران على مواجهتها وواجب على العراق ان يرد الجميل لايران عندما متنع العرب وامريكا لمساعدتنا ضد داعش فان ايران هي التي مدت العراق بالعتاد والسلاح والمستشارين فمن العدل والانصاب الوقوف بجانب معسكر الحق ضد معسكر الباطل المتمثل بامريكا واليوم امريكا تمر بمراحل الضعف والتراجع كقوى عظمى وسياخذ التنين الصيني قيادة العالم الجديد .
وعلى العراق الالتحاق بطريق الحرير مهما كلف الامر ومهما تحالفت قوى الظلام والظلال على منعه والوقوف ضده لضمان مستقبل اجيالنا القادمة وسيلعن التاريخ من يخون الامانة ويلتحق بمعسكر الباطل المتمثل بالاردن والسعودية ومصر وامريكا وما هذا الناتو الجديد الذي تدعوه له امريكا وتنفذه الاردن والسعودية الا حلف عدواني شرير يستهدف قوى التحرر وخط المقاومة في العراق واليمن ولبنان وايران .