د. علي المؤمن ||
لايوجد أدنى شك بأن السنة والكرد، أفراداً ومجتمعات وقيادات، هم في الغالب، أكثر وعياً بقضاياهم وحاجاتهم وأهدافهم من الشيعة، وسبب ذلك يعود الى أربعة عوامل:
1- امتلاك السنة والكرد مشروعيهما المكوناتيين الخاصين، وعدم امتلاك الشيعة لذلك
2- مثالية العقل الشيعي، وبراغماتية العقل الكردي وسلطوية العقل السني
3- قدرة الخصوم على تشكيل وعي شيعي مضاد للذات، وعدم قدرة خصوم السنة والكرد على ذلك.
4- وضوح الهدف عند السني والكردي، وتبعثره عند الشيعي.
فالسياسي السني - غالباً - هدفه في الحياة انتزاع السلطة والتفرد بها، ولايعنيه الوطن إلا بمقدار ما يحقق له هدفه.
والسياسي الكردي - غالباً - هدفه في الحياة تأسيس دولته القومية، ويفهم الوطن بأنه المرتكز الذي يحقق له هذا الهدف.
أما الشيعة، ومعهم سياسييهم؛ فهم - غالباً - مبعثرون في أهدافهم، بين:
- هدف انتظار الإمام المهدي
- هدف المحافظة على الوجود والحرية المذهبية والطقسية
- هدف السلطة
- هدف إصلاح نظامهم الاجتماعي الديني ومؤسستهم الدينية
- وهدف إثبات وطنيتهم والذوبان في الوطن، على حساب مصلحة المكون
صحيح أن هذه الأهداف يمكن جمعها في هدف واحد أو حزمة واحدة من الأهداف، لكن هذه الوحدة الهدفية لايعمل بها شيعة العراق في الغالب، بل هناك تنازع بين أتباع هذه الأهداف.
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha