د.علي المؤمن ||
أكدت أحداث السنوات الأربع الماضية ( تشرين الأول 2019 وحتى آذار 2022)، والتي بدأت بالتظاهرات الاحتجاجية، ولاتزال تتفاعل عبر مساعي تشكيل الحكومة القادمة؛ بأن ما جرى في العراق أكبر بكثير من موضوعات مدخلية جانبية، كإسقاط الحكومة أو اجراء انتخابات مبكرة أو تشكيل حكومة جديدة أو اصلاح قوانين الانتخابات والمفوضية وغيرها، وأكبر من التظاهرات ومن شعارات القضاء على الفساد والفشل، بل هي كما حذّرت المرجعية النجفية في خطبة الجمعة 29 / 11 / 2019 ((إنّ الأعداء وأدواتهم يخططون لتحقيق أهدافهم الخبيثة من نشر الفوضى والخراب والانجرار الى الاقتتال الداخلي ومن ثَمّ إعادة البلد الى عصر الدكتاتورية المقيتة)).
وهو ما ظهر ولايزال يظهر بجلاء، من نوعية التدخل والتحريض السياسي والمخابراتي للأنظمة الستة: أمريكا، بريطانيا، إسرائيل، السعودية، تركيا والإمارات، ووسائل إعلامها وجيوشها الإلكترونية، وكذا حراك البعث والجماعات الطائفية العراقية والعربية، ونوعية خطابها الإنقلابي القتالي، إضافة الى الاعتداءات العسكرية للقوات الأمريكية والإسرائيلية على القوات العراقية. فالهدف ــ إذاً كما كشفت المرجعية الدينية ــ هو إعادة العراق الى عصر الدكتاتورية الطائفية والمشروع الأصلي للاحتلال الأمريكي، وتحقيق حلم المثلث الطائفي: السعودية وتركيا والإمارات، بنهاية عصر الشيعة الجديد.. على كل علاته وسيئاته.
هذا الأسبوع.. من سبته وحتى نهايته؛ سيتبين لشيعة العراق، ما إذا تحول تحذير الإمام السيستاني الى نبوءة متحققة، أو الى ناقوس خطر يدفع كيد الخصوم الستة !!
26/ 3 /2022
https://telegram.me/buratha