المقالات

موقف الشهيد محمد باقر الصدر(رض) من إنتصار الثورة الإسلامية 

3119 2022-02-12

 

متابعة ـ عمار الجادر ||

 

🔰كيف استقبل السيّد الشهيد محمد باقر الصدر(رض) خبر إنتصار الثورة الإسلامية في ايران عام ١٩٧٩

▪️كان السيّد الصدر(رض) في غاية السرور حين تلقّى خبر انتصار الثورة الإسلاميّة، فقد دخل عليه السيّد محمود الخطيب في غرفته في الطابق العلوي فوجده يجتازها ذهاباً وإياباً ويفرك يديه فرحاً، ثمّ وقف ورفع يديه إلى السماء قائلاً: «الحمد لله.. لقد تحقّق حلم الأنبياء.. الحمد لله».

▪️وفي ليلة انتصار الثورة الإسلاميّة (11/2/1979م) اجتمع طلاّبه في مسجد الجواهري لاستماع درسه في أصول الفقه بعد صلاة المغرب والعشاء وهم يتناقلون أخبار انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران.

توجّه السيّد الصدر(رض) إلى درس الأصول وبرفقته الشيخ محمّد رضا النعماني وكان كلّ شي‏ءٍ طبيعيّاً.، وقد بلغه خبر سقوط القاعدة العسكريّة عشرت آباد في طهران أثناء طريقه إلى الدرس‏.

▪️دخل السيّد الصدر(رض) مجلسَ درسه مستبشراً والبشاشة تعلو وجهه، وجلس في مكانه المعتاد ثمّ قال: “كنّا نسمع في التاريخ كيف ينتصر الإيمان على السيف، وكنّا نؤمن بذلك غيبيّاً، أمّا اليوم فقد جسّد ذلك الإمام الخميني عمليّاً”

“الآن وصلني خبرٌ يفيد بأنّ آخر معقل من معاقل الطاغوت قد سقط بأيدي المسلمين، وقد حقّق الإمام الخميني حلم الأنبياء والأولياء والأئمّة في التاريخ‏”

«اليوم انتصر موسى على فرعون وتحقّقت كافّة أحلام الأنبياء. اليوم أسقط آية الله الخميني حكومة الشاه».

«إنّ السيّد الإمام الخميني العظيم قد حقّق آمال الأنبياء والأوصياء والأئمّة(ع) وتوّج جهود هؤلاء العظماء بإقامة أنظف وأطهر دولة في التاريخ..

وأنا أطلب منكم أن تؤكّدوا وتركّزوا على مرجعيّة وقيادة الإمام الخميني، فالعمل الحقيقي هو ما قام به السيّد الإمام، والهدف من المرجعيّة هو إقامة حكم الإسلام على الأرض، [إنّ الهدف من المرجعيّة ليس هو قبض الحقّ الشرعي وتوزيعه أو تدريس الفقه وأصوله، بل المسؤوليّة الكبيرة التي يجب أن نفكّر فيها هي إقامة حكم الله، ولكنّ البعثيّين لا يسمحون لنا بتنفيذها] ،وقد حقّق هذا الهدفَ السيّدُ الخميني العظيم، وعلى هذا أطلب منكم أن لا تطرحوا مرجعيّتي في إيران‏...

فمن قَبِلَ بي فهذا منهجي ورأيي، فلا بدّ من ترك الدعوة إلى مرجعيّتي وتقليدي في إيران، فإنّنا نبتغي في حركتنا تحقيق الإسلام وأحكامه ومناهجه، والسيّد الخميني قد حقّق ذلك، لذا تنبغي الدعوة إليه والالتفاف حول مرجعيّته وقيادته» .

▪️ثمّ بدأ يتحدّث عن أهميّة هذا الانتصار العظيم، متمنيّاً تحقيق هذا الانتصار في العالم الإسلامي في ظلّ قيادة الإمام الحكيمة، ثمّ أعلن - وحيداً - عن تعطيل درسه ابتهاجاً بهذا الانتصار لمدّة لثلاثة أيّام‏ قائلاً: «ما كو درس اليوم»

و«سوف نجعل غداً عيداً بمناسبة انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران».

ثمّ قام بدعوة طلاّبه إلى الخروج بمسيرة طلابيّة تأييداً للثورة الإسلاميّة. وقد أصرّ على خروج هذه المسيرة من أجل كسر الطوق الذي ضربته السلطة، وقد تمّ اعتقال مجموعة من المشاركين، ولكن سرعان ما أفرج عنهم بعد تدخّل السيّد الصدر(رض).

وفي مكتبه (البراني) راح يهنّئ زوّاره بانتصار الثورة ويتحدّث لهم عن انتصار الجمهوريّة الإسلاميّة وعن الإسلام وقدرته‏ وقد ذكر لتلامذته: «أنا الآن مستعدٌّ لأن أكون وكيلاً للسيّد الإمام في إحدى القرى العراقيّة»

(......)

▪️وممّا أوصى به طلاّبه في رسالةٍ بعثها إليهم‏ :«ويجب أن يكون واضحاً أيضاً أنّ مرجعيّة السيّد الخميني التي جسّدت آمال الإسلام في إيران اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها والإخلاص لها وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم».

وقال: « إنّي صمّمت على التنازل عن كلّ ذاتيّاتي من أجل هذه القضيّة الإسلاميّة ».

▪️وكان يقول لمن يعترض على تأييده السيّدَ الخمينيَّ(رض) والثورة الإسلاميّة: « لو أنّ السيّد الخميني أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك. إنّ السيّد الخميني حقّق ما كنتُ أسعى إلى تحقيقه.... ».

كما نقل عنه قوله: «أن أكون بقّالاً في شيراز في ظلّ حكومة الإمام الخميني أحبُّ إليّ من مرجعيّة السيّد أبو الحسن الإصفهاني(رحمة الله) في ظلّ حكومة صدّام».

▪️وكثيراً ماكان يقول ما مضمونه: «إنّ من أمنيّتي أن تقام حكومة إسلاميّة فأقوم بخدمتها حتّى وإن كانت الخدمة متواضعة» وكان يمثّل بكنس الأرض‏.

ويقول: "إنّي أرغب في أنّ أجنّد كل طاقاتي وكلّ أفكاري في سبيل الثورة الإسلامية"

📔 نقلاً عن كتاب السيرة والمسيرة حقائق ووثائق ج ٤ ص٢٥ -

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك