الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
احد الابحاث المهمة التي تعرضت لها في كتابي ( الظواهرالسلبية ) الشعور بالمسؤولية ، باعتبار ان الانسان في هذه الحياة ليس مخلوقا خلق من اجل ان يعيش منفردا ولوحده في هذه الحياة ، فله اهل وعشيرة وجيران بل اصبح اليوم العالم كله وكأنه قرية واحدة.....
فالشعور بالمسؤولية : شعور مغروز بالفطرة ليشعر الانسان انه مسؤول عن نفسه وعن التعاون مع الاخرين من اجل اعمار الحياة على المستوى المعنوي والمادي .
ولذا يمكن تعريف الشعور بالمسؤولية: بأنه الشعور المغروس في النفس البشرية ليشعر الانسان لكي يكون مسؤولا عن تصرفاته وكذلك ليشعر بأخيه الانسان الاخرة وما حوله في الحياة، والنتيجة ان الشعور بالمسؤولية فطرة انسانية في كل انسان .
لكن الشعور بالمسؤولية تجاه الاخرين يتفاوت من انسان لانسان ، فتجد ان الانبياء والاولياء ، اكثر الناس شعورا بالمسؤولية ، ثم الامثل فالامثل . وبعضهم قد تدفع اليه اموالا من اجل ان يؤدي عملا معينا يتكاسل فيه ولا يندفع نحو انجازه .وبين الاول والثاني هناك مراتب كثيرة بين الشعور وعدم الشعور .
وعلى كل حال هناك عوامل مختلفة اوصلت بعض الناس الى سلوك طريق انعدام الشعور بالمسؤولية ومنها الاسرة والمحيط وعدم وجود القدوة الواقعية الى غير ذلك من التراكمات والاسباب .
والقران الكريم اشار الى اهمية الشعور بالمسؤولية في ايات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وايات التعاون (وتعاونوا على البر والتقوى ....) وغيرها ، وهكذا النبي صلى الله عليه واله حيث قال كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته ، وقد طبق الانبياء عليهم السلام والاولياء والعلماء الصالحين على مر الدهور هذا المبدأ المهم والجوهري في سلوكهم وحياتهم من اجل انقاذ المجتمع .
تجدون هذا البحث ضمن هذا الكتاب بشكل اوسع واكثر مع الادلة ..