الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
🔹العقل السليم مرتبط بالفطرة التي فطر الناس عليها وهي مرتبطة بعالم الله تعالى والملائكة وعالم القدس والطهارة .
ولأجل ذلك انت لا تجد عاقلا بالفطرة التي فطر الله عليها الإنسان على مر الدهور يعبد الاصنام أو يرتكب الفواحش أو المعاصي أو يخضع لسلطان الدنيا أو الامراء وملوك الأرض الفاسدين......
🔹لكن المصيبة عندما يغيب العقل....
وعلى الإنسان يفرق بين العقل الذي هو مرتبط بعالم القدس
وذكاء الإنسان .
فالذكاء قوة وغريزة موجودة حتى في البهائم.
لذلك نجد بعض البهائم عندها بعض الفعاليات
التي يتعجب منها الإنسان كالنحل وغيره...
ولذلك نجد الهندوسي البرفسور يعبد ويقدس البقرة...
لذلك فالشهادة ليس لها علاقة بالعقل....
وعلى العموم..
إذا غاب العقل من الإنسان
يبقى هذا الإنسان يتحرك وفق شهواته ومصالحه ونفسه الامارة بالسوء والهوى ...
ومن هنا ينفذ الشيطان إلى هذا الإنسان .
فالشيطان لا يقول لبعض الناس اترك الصلاة
الشيطان لا يقول للإنسان اترك الحج والصوم والاعمال الأخرى الظاهرية العبادية ..
ولذلك الذين اغتصبوا الخلافة من علي عليه السلام
لم يكونوا كفارا او مشركين...
بل كانوا مجاهدين مؤمنين مصلين. وووو
والذين قاتلوا عليا في الجمل وصفين والنهروان
كانوا مسلمين يقودهم زوجة النبي وبعض من صحابة النبي.
والذين قتلوا الحسين عليه السلام
في عاشوراء كانوا مسلمين....
والذين حبسوا الإمام الكاظم كانوا مسلمين...
لكن هؤلاء غيبوا عقولهم
ركنوا عقولهم على جانب
جعلوا أنفسهم ومصالحهم هي الأولى
من أجل حياة قصيرة...
🔹وما يهمنا هو عالمنا المعاصر
عالمنا الحديث....
عالمنا اليوم.....
علينا أن نعرف اين جبهة الحق واين جبهة الباطل اليوم ...
نحن لا نسأل عن تلك الأيام واولئك الأشخاص الذين فسدوا وظلموا وقتلوا...
تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت..
ولكن علينا أن نقتدي بالصالحين الذين وقفوا بوجه الظالمين والفاسدين من تلك الحقبة ، ونبتعد عن الفاسدين والظالمين وأفعالهم الذين عاشوا في تلك الأزمان ...
نحن نسأل ونحاسب عن جبهة الحق وجبهة الباطل اليوم .
فهل بحثنا هل ميزنا جبهة الحق ...
هل وقفنا مع جبهة الحق....
جبهة الحق اليوم إيران الإسلام...
معسكر الحق يقوده الإمام الخامنئي اليوم ...
فانت اذا وقفت مع الإمام الخامنئي فكأنما وقفت مع رسول الله صلى الله عليه وآله ووقفت مع علي عليه السلام ووقفت مع الحسين عليه السلام وأصحابه قبل الف عام...
وهنا انت أصبحت صاحب عقل لأنك ميزت الحق والباطل وصرت مع الحق.....
وإذا لم تقف مع هذا المعسكر...
فانت في معسكر الباطل حتى لو لم تقاتل مع أمريكا وإسرائيل والغرب وحكام الخليج...
وهنا قد غيبت عقلك
فحتى لو صليت وحجيت وصمت وقمت بكل العبادات
فأنت امام الله تعالى لا قيمة لك وكأنما وقفت مع الباطل ....
لذلك هذه الأبيات التي وردت ونقرأها دائما لا تنطبق فقط على امير المؤمنين عليه السلام ... نعم هي تنطبق عليه في زمانه لانه جبهة الحق....
لو أن عبدا أتى بالصالحات غدا.... وود كل نبي مرسل وولي
ما كان ذلك عند الله منتفعا الا بحب أمير المؤمنين علي...
.وهذه الأبيات تنطبق اليوم على الإمام الخميني رضوان الله عليه في زماننا لانه احيى الإسلام بعد اضمحلاله، وسار في منهج الأنبياء والأئمة والأولياء، وهذه الأبيات تنطبق على الإمام الخامنئي حفظه الله لانه قائد معسكر الحق في هذا اليوم....وهذه الأبيات تنطبق على من يسير بعدهم في نفس المنهج والخط.....
ورحم الله الإمام محمد باقر الصدر رضوان الله عليه عندما قال بعد انتصار الثورة وبما معناه (ذوبوا في الخميني كما ذاب في الإسلام) ..
لاني اعتقد ان الدين سياسية والهدى والضلال من خلال القائد الذي يقود الأمة... فإذا كان الهيا اهتدى المجتمع وإذا كان غير ذلك أصبح المجتمع في ضلال....
وها انا اليوم اقول ذوبوا في طاعة الإمام الخامنئي كما هو مطيع لله ومنهج النبي والأئمة الأطهار عليهم السلام....
🔹و عقيدتي ويقيتي ومنذ أن وعيت أن هذه الثورة الإسلامية بقيادة الامام الخميني سوف تتصل بنهضة الإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام وهم قادة التمهيد ...
وما اقوله ليس غلوا او مصلحة لي فيه، إنما هي رؤيتي بعد التمحيص والتحقيق .....