المقالات

ما بعد الانتصار ..!

1608 2021-12-27

 

علي العقابي ||    

 

بعد كل معركة هنالك أمور لابد من القيام بها و لكلا الجانبين، قد تكون أمور احترازية او أمور تصحيح مسار او ما يسمى ' بـ رد ماء الوجه' او تلك الأخطاء التي وَقع بها احد الأطراف و يَهدف لتصحيحها من ناحية ان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين لو جاز التعبير ..

في أيام الحَرب على داعـش التي ذاق منها الويلات من سواعد الشجعان الاشاوس في أغلب أصناف قواتنا الأمنية لاسيما أبطال الحشد الشعبي المبارك، عَرف داعش حَجمه جيداً و قد رضخ للواقع الذي يبين له بأنه ضعيف أمام كل تلك القوة التي تفوقهم ' نوعاً ' قبل أن تكون عدداً و بالتالي اصبح يرمي نفسه في حَرب الازقة و الشوارع الضيقة ليتمكن من نصب كمائن قدر الإمكان للسيطرة على الوضع و المحافظة على اعداده من التناقص تباعاً و ليرد ماء وجهه في الساحة، انطلق التنظيم آنذاك في نواحي أخرى ترهيبية و هو الجانب الإعلامي المهم الذي عَرف التنظيم أهميته و تأثيره في الساحة و انشئ منصات و قنوات و أصبح له وجود في الواقع الافتراضي و صار يخوض المعارك الإعلامية الشرسة ليحقق في المواقع ما أصبح يخسره تباعاً في الواقع، نَشط آنذاك في الحرب الإعلامية او الحرب الناعمة كما يطلق عليها علمياً

وقد واجه التنظيم ضربات موجعة جداً في المواقع و صُدم بما لاقاه من معارك أشرس في الإعلام، و اصبح يخسر قوته إعلامياً تباعاً ايضاً ..

لكن التنظيم لن ينسى أهمية الحرب الإعلامية و تأثيرها

حتى بعد أن خسر كل قوته في الواقع

لذلك نرى اليوم اجندات و أساليب مختلفة و متطورة أكثر عن السابق تقاتل في الإعلام الأفراد البارزين ايام الفتوى بمعاركهم الإعلامية ، نرى اليوم أشخاص جدد و مواقع جدد و أساليب مختلفة عما كان عليها في السابق

تطور في المبارزة الإعلامية ملحوظ جداً أهمها إغلاق حسابات و مواقع عديدة ناشطة في هذا المجال ، على اغلب مواقع التواصل، التنظيم بدء يخوض مبارزة جديدة لرد ماء الوجه أو لملمة الجراحات الموجعة، و بدعم اجندات و شخوص و دول كبرى تهيمن على الواقع الافتراضي

علينا أن نعي و نبصر أهمية الحرب الإعلامية و عودتها من جديد على مختلف المواقع الإلكترونية، التي لابد أن تقابل بما يلزم اتخاذه، ليس على مستوى الأشخاص و الأفراد فقط بل على مستوى المؤسسات الحشدية و الحكومية المعنية بذلك، الاهتمام بهذا الجانب واجب لابد منه لديمومة الانتصار ، لما بعد الانتصار ..

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك