عمار الجادر ||
في العشرينات من عمره أسس قاسم سليماني لواء "41 ثأر الله" عام 1980 خلال الحرب العراقية الإيرانية ثم تولى في تسعينات القرن الماضي قيادة حرس الثورة في محافظة كرمان الحدودية مع أفغانستان قبل أن يعيّن قائداً لفيلق القدس في 1998 خلفاً لأحمد وحيدي
القائد الذي لم يعرف الجلوس خلف طاولة مكتب دأب على العمل العسكري الميداني متنقلاً من جبهة إلى أخرى طوال 40 عاماً تارة تراه في صلاح الدين العراقية خلال استعادة تكريت من داعش وتارة تراه في البوكمال آخر معاقل داعش في سوريا ومرة يكشف أنه كان برفقة السيد حسن نصر الله والشهيد عماد مغنية في الضاحية الجنوبية خلال حرب تموز 2006 وأخرى يجتمع بالقيادات الفلسطينية في لبنان
إنجازاته الكبيرة خاصة خلال الأعوام الـ 10 الأخيرة حوّلته إلى مادة رئيسية لنشرات الأخبار والمقالات والأفلام الوثائقية حتى استحق أن يقلده مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي وسام "ذو الفقار" وكانت المرة الأولى التي يُمنح بها هذا الوسام منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية
ومع تزايد قوته العسكرية من ناحية وشعبيته الكبيرة لدى الشعب الإيراني والشعوب المقاومة للنفوذ الأميركي خاصة بعد دوره الرئيسي في القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا وإسقاط الخطط الأميركية التي كانت معدة للبلدين وضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب وفرضت عليه عقوبات
"إسرائيل" من جهتها اعتبرته الشخصية الأخطر ووضعته على رأس قائمتها للاغتيالات بالإضافة إلى الشهيد بهاء أبو العطا والسيد حسن نصر الله وفعلاً تم إحباط مخطط عربي-إسرائيلي لاغتيال قاسم سليماني في تشرين الأول/أكتوبر 2019
.................
https://telegram.me/buratha