الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
العاطفة مهمة للإنسان لانه إنسان فبها يستطيع أن يعيش المحبة مع افراد أسرته والمجتمع ، ولكن الأهم الجانب التعقلي في حياة الإنسان، فالانسان يجب أن يقيس الأمور وفق المنطق العقلي والشرعي الصحيح، للوصول إلى الحق والحقيقة من أجل النجاة.
والمجتمع العاطفي هو المجتمع الذي يقيس الأمور وفق منطق العاطفة، ولأجل ذلك يعيش بين الإفراط والتفريط، والمجتمع العراقي معروف عنه هذه الصفة عبر التاريخ.
وقد رأينا كيف تفاعل المجتمع بأكثره بل حتى المتدينين مع تظاهرات تشرين والذي حركهم ستيفن نبيل والخوة الوسخة وغيرهم من قذرات المجتمع، حتى أحرقوا بلدهم وقتلوا بعض خياره وصاروا ادواة لأمريكا وعملائها.؟ واخرجوا من هو أفضل لهم وجاءوا بالاسوء لهم.
وكذلك هم يتفاعلون مع المناسبات الدينية وزيارة الحسين عليه السلام ويعطون الكثير من أموالهم من أجل الزيارة......
ولذلك وصفهم أمير المؤمنين عليه السلام....
يَا أَشْبَاهَ الرِّجَالِ وَ لَا رِجَالَ، حُلُومُ الْأَطْفَالِ وَ عُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَ لَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً وَ اللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَ أَعْقَبَتْ سَدَماً....
لذلك من المهم جدا للدعاة ومن يريد اصلاح واقع المجتمع بشكل جدي أن يهتم بهذه المفردة ويضع البرامج والأدوات حتى يستطيع أن يصل بالمجتمع إلى كيفية التوازن بين العقل والعاطفة من أجل أن لا نكرر صور التاريخ المؤلمة التي حدثت مع الأئمة الأطهار عليهم السلام والعلماء ..