الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
زيارة طحنون اليوم إلى الجمهورية الإسلامية في إيران استغلها بعضهم من أجل ضرب إيران الإسلام، وكذلك محور المقاومة وفصائلها، بل وبعضهم نشر الصورة ومعها جزء من خطبة المرجعية...! ؟
نقول لهؤلاء...
اما انتم أغبياء لا وعي سياسي لكم إذا كنتم تحسنون النية ونواياكم صالحة ...
وأما انتم ذباب إلكتروني مدسوس من أجل النيل من الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة....
اقول....
ايران الاسلام عندما تحاور اي بلد بالعالم تحاوره من منطلق القوة والاقتدار والعزة والكرامة الحسينية، وليس من موقع الضعف والتوسل والخضوع والخشوع والخوف والعمالة والاملاء من الآخرين....
فالجمهورية الإسلامية عندما تلتقي بمسؤولين امريكيين أو غربيين او خليجيين لا يعني انها تبيع قيمها ومبادئها ودينها واسلامها ولا تبيع محور المقاومة وهذا تاريخ الجمهورية منذ انتصارها وإلى اليوم، بل تاريخ أمريكا حافل بمثل هذه السلوكيات ...
أيها الناس : ان ايران الاسلام التي تحيطها الظروف الصعبة والحروب المختلفة الداخلية والخارجية، لا يمكن أن تتحمل كل ذلك من أجل المصالح الخاصة والقومية. نعم كانت إيران كذلك قومية في زمن الديكتاتور والعائلة البهلوية. لكن بعد انتصار الثورة بقيادة الامام الخميني رضوان الله عليه اختلفت جذريا فهي اليوم تقود مشروع الإسلام الحضاري والتمهيد للظهور المبارك للإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام، وهي تنظر إلى المصلحة العليا للإسلام والمشروع. نعم انتم بعيونكم العوراء ترون ان إيران تبحث عن مصالحها القومية في علاقتها مع الآخرين، وقد ينطلي على عميا القلوب .
لذلك اقول لكم جميعا موتوا بغيضكم سوف تبقى ايران الاسلام النور الذي ينطلق ويشع إلى العالم من أجل هدايته وربطه بولي الله الاعظم عجل الله فرجه الشریف . كما في حديث آل محمد
( ستخلو كوفة من المؤمنين ، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم ، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهل قائمين مقام الحجة ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجة ، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فتتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد لم يبلغ إليه الدين والعلم ، ثم يظهر القائم عليه السلام.....