المقالات

لم يبقى الا حل واحد ليكون العراق امناً

1398 01:25:00 2008-04-26

( بقلم : محمد حسين )

منذ فترة قصيرة كنت لا اؤيد خروج القوات الامريكية من العراق لأسباب عديدة منها عدم جهوزية القوات العراقية للتصدي لقوى الارهاب بكل انواعه كذلك الخوف من وقوع البلاد بحرب اهلية لاتبقي ولاتذر وغيرها من الاسباب التي لايرضى اي عراقي محب لبلده ان يكون بلده بهذه الصورة

لكن في الوقت الحالي اثبتت الايام بان هذه القوات هي العائق الوحيد لعمل الحكومة نحو تثبيت دعائم الاستقرار ففي الايام الاولى كانت تلك الاسباب اعلاه واقعية الى حد كبير لكن الان وبعد ان اثبتت القوات البطلة قدرتها العالية وايمان منتسبيها الفائق باحلال الامن ومحاربة المجرمين الخارجين على القانون فاصبح السبب الاول منتفي وليس ذو قيمة باستثناء التسليح المتواضع لقوات الجيش والشرطة فلقد شاهدنا ضعف الامكانيات عند قوات الحكومة تضاهيها الامكانيات العالية للمجرمين فالاسلحة متساوية تقريبا بين الطرفين او ربما تكون الكفة هي الاقوى من طرف الارهابيين وهذا سببه القوات الامريكية التي لاتريد تسليح الجيش باحدث الاسلحة لابقاءه ضمن حدود لاتزيد فوق مقدرتهم وهذا مما سبب ضعفا واضحا بالوضع الامني وتخلخلا بالقوانين التي يراد منها فرض القانون في البلاد

 لذا اقول بان حكومة المالكي قادرة بادراة البلاد بشكل كامل اذا ما تسنى لها تسليح الجيش بصورة تليق بجيش على مستوى دولة مثل العراق وقادرة ايضا على صد اي ارهاب في كل نقطة من نقاط عراقنا الحبيب واما فيما يخص الحرب الاهلية وهو العذر الثاني فلقد انتفى هذا العذر ايضا لكون ان الحكومة الحالية لا تتعامل مع اي جهة خارجة على القانون على اساس طائفي فهاهو يبدأ بتصفية القتلة واستئصال شرهم وتسلطهم على رقاب الناس بفئة تنتمي للمذهب الشيعي ظاهراً ولها ثقلها السياسي واعدادها الضخمة مما نستبعد بان يكون للمالكي اي نَفَس طائفي في التعامل مع المجرمين مهما كانت هويتهم او انتمائهم بل نجد ان اخباراً تنقل من بعض الشهود بان امريكا ساهمت نوعا ما باشعال فتيل الطائفية خصوصا في الايام الاولى ماقبل تفجير المرقدين الشريفين وما بعده لكي يكسبوا بهذا اعداد قليلة من موتاهم وليلتفت الارهابيين بقواهم نحو حرب معلنة من قبل اقذر خلق الله وهو الاردني اللعين ضد الرافضة كما سماهم محولاً انظار اصحاب القلوب الميتة لقتل اي انتماء للرافضة كما يقولون وكما يسموننا لذا اصبح لزاما من الحكومة ان تعمل جاهدة بتجهيز نفسها خصوصا اذا ما استلم الديمقراطيين سدة الحكم فهولاء مصممين على سحب قواتهم بدون رجعة ليتسنى لحكومتنا ان تاخذ موقعها وتثبت جدارتها لحماية اهلنا وحدودنا ثم للتفرغ بعدها لاعلان الحرب ضد الفساد الغير طبيعي في مؤسسات الدولة لكن هل ترضى بعض القوائم السياسية بهذا والتي كانت هي ترفع شعار خروج المحتل لنتفاجأ بعدها بانهم هم من يريدون بقاء المحتل الى اجل غير مسمى لكن اقولها وكلي ثقة بان بناء العراق الجديد والذي نحلم به الان هو بيد الحكومة الحالية اذا ما تفرغت بدون عوائق من قبل القوات الامريكية وبدون تتدخل بمسارها وسوف تثبت الايام هذا والسلام عليكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك