الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
اعلم أيها المؤمن العزيز : ان أمريكا والغرب وإسرائيل من خلال حربهم الناعمة والإعلام وكل ما يقومون به من غزو ثقافي ودعم المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، لا يطلبون منك بحسب الظاهر ان تكون عميلا لهم وان تعمل معهم وان تخدمهم وتخدم مخططاتهم بشكل مباشر ، هم فقط يغسلون عقلك بأن تكره وتحقد وتبتعد عن طريق الحق والقيم والمبادىء ، والنتيجة اذا قبلت بفكرهم واعلامهم، فانت في آخر المطاف تكون مغسول الدماغ فارغ من الدين والاخلاق والقيم والمبادىء وسوف تكون معهم شئت ام أبيت ....
وهكذا الشيطان الواقعي إبليس: هو لا يطلب منك عبادته وطاعته بشكل مباشر ، هو فقط يورطك في المعاصي والسيئات والذنوب والغفلة عن الله تعالى حتى يستحوذ عليك ....
والنتيجة انك صرت جنديا من جنوده شئت ام أبيت، لأنه سود قلبك وأغلق الطرق أمامك للرجوع إلى الله تعالى وأصبح لا طريق لك سواه .....
لذلك نحن اليوم كم نحتاج من الخطباء والدعاة الواعين الذين يعيشون الوعي والتعقل والرسالية وحب خدمة عباد الله تعالى من أجل أن يأخذوا بأيدي الناس ويقطعوا الطريق على الشيطان الواقعي "إبليس" والشيطان الظاهري أمريكا وإسرائيل والغرب وعملائهم ...
ان شرح الروايات والآيات التي تتعلق بالنفاق والضلال والظلم والفساد بدون ذكر المصاديق الواقعية للنفاق والضلال في زماننا وعصرنا لا يمكن يبرء ذمة الإنسان ...
ان مسؤولية المؤسسة الدينية اليوم ليس فقط بيان الاحكام الشرعية وشرح الآيات والروايات وفهم المصطلحات الفقهية والاصولية وغيرها مما يجعل الإنسان يقال عنه الاعلم والافهم ...؟
إنما مسؤولية المؤسسة الدينية قيادة الناس إلى الله تعالى عبر ترسيخ العقيدة في النفوس ، وبيان العدو الحقيقي لهم والاساليب التي يقوم بها من أجل حرف الناس عن دينها واخلاقها وعقيدتها وفكرها ...
ــــــ
https://telegram.me/buratha