يوسف الراشد ||
لم يبقى على موعد الانتخابات التشريعية القادمة الا بضعة ايام وسيكون المواطن وجهه لوجهه مع القوائم الانتخابية وصور مرشحيها والعهود التي قطعوها على انفسهم لتنفيذ البرامج وتقديم افضل الخدمات للمواطنين .
وهذه العهود تتكرر مع كل اربعة سنوات انتخابية ولم يلمس المواطن اي صدق من المرشحين وانما هي دعاية انتخابية تذهب مع ادراج الرياح ومع انتهاء الانتخابات واستلام المرشحين الفائزين مناصبهم ويبقى المواطن يعاني من سوء الاداء وسوء الخدمات .
والسؤال الذي يطرحه المواطن ويتباذر الى ذهن السامع لماذا لايصدق المرشح في عهوده ووعوده ويعمل الفائزون لمناطقهم ومحافظاتهم وهل بامكان المواطنين من تغيير هذا الواقع المؤلم واختيارهم الاصلح والاحسن من بين القوائم التي تتنافس للفوز بالانتخابات .
ومع كل الاسف هناك بعض الظواهر التي يمارسها بعض المرشحين او بعض الكتل والاحزاب في شراء ذمم الناس وهي موروث من الانتخابات السابقة وقد رافقت الانتخابات الحالية لشراء ذمم الناخبين وخاصة من العوائل الفقيرة والمحتاجة لشراء اصواتهم من خلال شراء بطاقة الناخب 250 الف دينار للفرد الواحد .
وهذه بحد ذاتها تعتبر مخالفة قانونية ناهيك على انها محرمة دينيا ومن يمارسها يؤثم عليها في حين مارس بعض المرشحين عدة طرق لكسب ود المواطنين من خلال قيامهم ببعض الاصلاحات الترقيعية بتبليط بعض الشوارع او نصب بعض مولدات الكهرباء في الاحياء السكنية او اخذ فايلات شباب بعض المناطق لغرض تعينهم اووووالخ من الممارسات الغير قانونية كلها لغرض اغراء الناس البسطاء وانتخابهم والفوز بالمقاعد البرلمانية
نعم ...تقع على عاتق الناخبين مسؤولية شرعية ووطنيه في تحديد الاشخاص والقوائم التي تتنافس في العرس الانتخابي والرجوع الى توجيهات المرجعية الدينية السابقة في عملية الاختيارللوجوه الجديدة من ذوي الاختصاص والاكاديميين والابتعاد عن (المجرب لايجرب) فالعراق يزخر بالطاقات العلمية المتجددة .
ما على المواطنين الا التمحيص والتدقيق في تلك القوائم فهناك قوائم العز والشرف والتضحية والمقابر الجماعية التي قدمت الغالي والنفيس والارواح والقرابين من اجل اسقاط طاغوت العصر حتى يصل الحكم اليهم بطبق من الذهب .
ان مناسبة زيارة الاربعين هي خير مناسبة وهي كرفان ايماني يمكن استثمارها وتحشيد كل الجهود الخيرة وتوظيف اصحاب المواكب وتطوع الشباب الواعي الذي يقدم الخدمة لملايين الزائرين واعتبارهم ماكنة اعلامية وارشادية وتثقيفية تعمل مجانا ليلا ونهارا لارشاد الناس بالقوائم الجهادية والمضحية والتي يجب ان ننتخبها .
فهناك الكثير من الناس لا يميز او يجهل او تشتبك عليه الامور او الذي معرفته محدودة في تمييز ما هي القوائم المقصودة او التي تباركها المرجعية الدينية والتي لم تتلطخ ايديها بالفساد او سرقة المال العام والتي سعت جاهدة في البرلمان لاخراج القوات الامريكية من العراق .
ان هذه الحشود المليونية الزاحفة الى كربلاء قبلة الاحرار اذا استثمرت الاستثمار الصحيح وتهيئت لها الماكنة التثقيفية والتوجيهية والاعلامية فانها سوف تاتي ثمارها وتغير المعادلة الانتخابية القادمة لاختيار الاصلح والاحسن للمرحلة القادمة .
https://telegram.me/buratha