المقالات

المقاومة الشريفة والحصانة الدبلوماسية

1857 03:08:00 2006-07-06

( بقلم ابو منتظر الطالقاني )

في بادىء الامر قد يبدوا ان الموضع غريبا في معناه وغير مترابط. ولكنني استوحيت العنوان من خبرين نشرتهما وكالة انباء براثا المحترمة يستحقان الربط فيما بينهما .الاول حول اعلان مايسمونه بالمقاومة الشريفة مسؤولية اختطافها النائبة تيسير المشهداني وجاء هذا الاعلان على لسان مسؤول الحزب الاسلامي طارق الهاشمي والذي قال فيه تم اجراء الاتصالات مع جماعة المقاومة الشريفة جدا للتفاوض معها حول اختطاف النائبة المشهداني.والخبر الثاني ماجاء على لسان رئيس هيئة النزاهة القاضي راضي الراضي من ان كبار المسؤولين يفلتون من العقاب بسبب قوانين تسهل لهم الهروب خارج البلاد او الاحتماء بالحصانة البرلمانية.يعني ان الارهاب الدموي في العراق والذي تقوده الجماعات التكفيرية والبعثية يسمونه المقاومة الشريفة يحتمي تحت الحصانة الدبلوماسية.وكما قال الرئيس الطالباني يوما يصف بعض النواب الذين يؤمنون بالمقاومة الشريفة قال انه يجتمع مع الارهابين ليلا ومع الحكومة صباحا.

لنا وقفة مع هولاء حول المقاومة والمقاومة الشريفة:1- ماذا يعني لهم اختطاف نائبة سنية من الشارع ؟هل هي مقاومة ضد الاحتلال؟ ام انه ضغطا عليهم مطالبهم ؟والامران مرفوضان لانهما ليسا لهما مساس بالاحتلال وانما الهدف من وراء ذلك هو خلق فتنة طائفية2- قتل الابرياء في الشوارع يوميا ماذا تفهمه لغة المقاومة الشريفة ؟اهي الضغط على الاحتلال لمغادرة البلد ؟وهذا بعيد لان في ذلك بقاء لها مدة اطول باعتبار ان الامور غير مهيئة لخروجهالتوتر الاوضاع.3- تهجير اتباع اهل البيت عليه السلام من مناطق سكناهم في كافة انحاء العراق قسرا هل فيه تاثيرا على الاحتلال او ضغطا عليه ؟بل العكس ان الاحتلال اعتبر ذلك امر داخلي لاشان له بذلك.وبالتالي سوف تؤدي العملية الى خدمة الاحتلال .4- هل فتل الناس الذين وصلوا الى الطب العدلي لاستلام جثث ذويهم هو مقاومة شريفة للاحتلال, يااصحاب الحصانة البرلمانية؟

اذن هذه المقاومة والتي يسميها البعض من المتصدين للعملية السياسية وللاسف بالمقاومة الشريفة اهدافها هي اطالة عمر الاحتلال في العراق وليس مقاومته حسب مايدعون.والادهى من ذلك ان العمليات الارهابية التي تقودها تلك المجاميع المجرمة تسيير تحت عنوان الحصانة الدبلوماسية.طيب اين الحصانة الانسانية لابناء شعبنا الذي يقتل ويسلب وينهب يوميا اليس الاجدر ان يصان ويحمى من هولاء.

نحن عندما ذهبنا الى صناديق الاقتراع لانتخاب من يمثلنا لم ننتخب من يضع يده بيد الارهاب بل انتخبنا الشرفاء من ابناء الامة .واذا فرضت علينا اسماء وشخصيات غير انسانية وعندهم الروح العدوانية فنحن لانقبل بان يتسلطوا على رقابنا ابدا فالعمر الذي قضيناه في مقاومة صدام واعوانه سوف نستمر به لانتزاع هولاء من مناصبهم وابقاء الخيرين فقط.وليحذروا غضبة الامة اذا انتفضت فروح الحسين عليه السلام مازالت تسري في عروقنا .ورحم الله الشاعر الحسيني الحاج عبد الرسول محي الدين عندما قال :

غالي وبالدم اشريناه وبالدم ينشره الغاليعلى خطك على مسراك واصلنا المسيرة وياكمهما صار منبالي وبالدم ينشره الغالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك