المقالات

ما اخذ بالقوة لايسترجع الا بالقوة ..!

1344 2021-07-28

 

يوسف الراشد ||

 

التاريخ البشري مملوء بالوقائع والاحداث والنزاعات والصراعات بين الامم والدول والبلدان والقبائل والغزوات ونظام الغابة والكر والفر في الازمان الغابرة والقوي ياخذ الضعيف ولازال هذا المفهوم شائع حتى يومنا هذا فاغلب الحروب والنزاعات بين الدول المتجاورة تنشى بسبب ترسيم الحدود او المياه والارض والتضاريس والثروة المعدنية والتوسع على حساب الغير.

وخير شاهد على مانقول في عصرنا الحديث سبب قيام واندلاع الحرب العالمية الاولى والثانية واغتصاب ارض فلسطين وزرع الكيان الصهيوني وتقاسم الغنائم بين الحلفاء المنتصرين وازالة واندثار الامبراطورية العثمانية وظهور قطبين احدهما يمثل الراسمالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والاخر القطب الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي الذي تلاشى بعد تفككه وانفراد العالم للغول الامريكي.  

لقد تعرض العراق ومنذ عام 2003 ولحد الان الى حملة وغزو واحتلال منظم من قبل القوات الامريكية تحت ذريعة اسقاط نظام البعث وايجاد نظام ديمقراطي تعددي يحكم فيه الشعب نفسه غير ان الحقيقة فان العراق تعرض الى غزو بربري منظم استبيحت فيه الانفس والارواح وخربت المدن وتراجعت فيه كل مظاهرالتطور.

ولم يشهد استقرارا لاسياسيا ولاامنيا ولااقتصاديا وانتشار مظاهر الفساد ونهب ثرواته وتخريب اقتصاده ولاتوجد فيه بوادر اصلاح منظوبه الدولة والابقاء على جعله ضعيفا بل ومارست القوات الامريكية اقذر صفحة غدر حينما اوجدت التنظيمات الارهابية الدواعش في سوريا والعراق وقامت بضرب مقرات الحشد والجيش والشرطة الاتحادية .

ان الامريكان قدموا النموذج السيء والفاشل للتجربة الديمقراطية في العراق وهم يمارسون الضغط والمماطلة من اجل الاصرار والتمسك على البقاء وان  كل العراقيين اصبحوا على يقين بان الامريكان الذين قطعوا الاف الكيلومترات وعبروا القارات بانهم كانوا يكذبون ويمارسون الخديعة وتضليل الراي العام وعند استعراض تاريخ امريكا العدواني ضد الشعوب  تجده مملوء بالحروب المدمرة والاحتلال والاستعمار الجديد واينما حلت يحل معها الدمار والاستعمار فهذه افغانستان واليمن وايران والعراق وسوريا ولبنان نماذج حية للغطرسة الامريكي .

ان المفاوض العراقي المتواجد في واشنطن الان يمثل اضعف مفاوض يشهده العراق مسلوب الارادة والقوة والعزيمة والتصميم بل ويضر بمستقبل العراق وان الامريكان هم من يفرض ويملي الشروط ان مااخذ بالقوة والسلاح لايسترجع الابالقوة وحمل السلاح.

على جميع القوى الوطنية العراقية تحشيد الشارع العراقي وتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات المليونية ونزول الجماهير بمختلف اللوانها واطيافها من طلبة وموظفين ومثقفين ومتقاعدين واساتذة وجامعيين ومنظمات مجتمع مدني ونساء وتعريف العالم برفض شعب العراق هذا التواجد الغير مرغوب به فان الامريكان لن يخرجوا من العراق الا اذا اصبح هناك ضغط جماهيري يجبر المحتل من الخروج وترك الشعوب تقرر مصيرها بنفسها فان ما اخذ بالقوة لايسترجع الا بالقوة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك