المقالات

خان الامانة...خان الامانة...

2146 18:27:00 2006-07-04

فمنذ ذلك الوقت والى الان واهل سامراء يفتخرون وينادون بأنهم احفاد واولاد الامامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) وهم الان مطالبون كأحفاد واولاد بررة بأسماع الجميع صوتهم زئيرا مدويا عبر البرائتين الدينية والعشائرية من الارهابي هيثم البدري الناصبي لرسول الله واهل بيته الكرام؟.......... ( بقلم مصطفى الكويي )

منذ تفجيرات سامراء في فبراير الماضي حينما تم نسف القبة المذهبة للاماميين العسكريين(ع) والى الامس القريب كانت تطل علينا في خضم تلك الاحداث وحين ذكر تلك الكارثة بعض القوى العراقية الاسكوتلا ندياردية موضحة لنا بحسها الامني العالي الموروث وعبر تحليلها للحدث كيفية وماهية الطريقة التي تم بها ذلك الاعتداء الاثم, مفندة بذلك ووفق اسلوب المحقق شارلوك هولمز الرواية الرسمية والقراءة الاولية للجهات الامنية والتي اشارت بأصابع الاتهام الى التكفيريين والصداميين.

واستمرت تلك القوى الدينية والسياسية بسرد القصص والروايات ذات الطابع الاسطوري المستمدة من حكايات الف ليلة وليلة والتحليلات اللامنطقية ذات الاسلوب الخيالي النابعة من عقلية طائفية ضيقة معتمدة سياسة التضليل الاعلامي وتزييف الخبر والالتفاف على الواقع ودون كلل او ملل حتى وصلوا الى استنتاجات وروايات كان بعضها ضعيف السند يتم توثيقها بواسطة ثقل راويها السياسي او الديني في الخارطة العراقية حيث سمعنا قصة اتهام قوات الداخلية التي قيدت حراس الروضة العسكرية الشريفة ومن ثم قصة قوات التحالف والقوات العراقية التي منعت الزائرين واغلقت المحلات واتهام المليشيات الى اخر سيل الاتهامات الموجهة في معضمها للقوات الحكومية والاحزاب الحاكمة,بأنها من قام وسهل وتغاظى عن الفاعلين بشكل او باخر. تلك الاساطير التي لم يصدقها احد حتى رواتها لهزالتها وكثرة تناقضاتها واتضاح الهدف الطائفي من سردها لصرف النظر عن الجهة الجانية ومن يساندها ويأويها بأتهام من هو مفجوع ومهتم بشكف الجناة ومعاقبتهم.كل ذلك ادى الى زيادة التخندق الطائفي في البلد بدل التوحد والتكاتف ضد الجهة الاثمة التي قامت بتلك الجريمة الشنيعة وملاحقتها حتى يتسنى القضاء عليها؟وكان ما كان من ردود افعال ذات بعد طائفي لها انعكاساتها المستمرة الى الان من تعثر العملية السياسية و ظاهرة التهجير والاغتيالات والاختطاف. وانتهت حلقات المسلسل الكارتوني المحقق شارلوك هولمز العراقي يوم الاربعاء المصادف 28.06.2006 حيث تمكنت قوات الامن العراقية من كشف ملابسات احداث تفجير قبة الامامين العسكريين وقال مستشار الامن القومي العراقي في مؤتمره الصحفي في بغداد ان عراقيين اثنيين واربعة سعوديين وتونسي من اعضاء تنظيم القاعدة في العراق هم من قاموا بتنفيذ عملية تفجير المراقد الدينية في سامراء,وان الشخص الذي قام بالتخطيط للعملية وقيادتها هو الارهابي هيثم البدري(عراقي) وهو من تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين,هو الذي قام بالتخطيط والتنفيذ لتفجير قبة الامامين العسكريين و ان البدري هو من قاد عملية التفجير واعطاء التعليمات لشخصين عراقيين واربعة سعوديين بالاضافة الى  المدعو ابو قدامة التونسي الذي القي القبض عليه في الضلوعية..وبعد ان كشفت الحقيقة المتوقعة من كل منصف ومراقب للامور في العراق قد انهار جدار التضليل الاعلامي واطلقت طلقة الرحمة على مصداقية تلك القوى الشارلوكهولمزية التي تعشق اضواء الكاميرات واعطاء التحليلات الطائفية الخالية من الروح الوحدوية الوطنية. ان هذا الارهابي العراقي هيثم البدري (الناصبي) لم يراعي حرمة بيوت الله الامنة. وقد خان الامانتين.قد خان امانة رسول الله (ص) في قرباه اهل البيت اذ يقول تعالى في القران الكريم (قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) اية 23 سورة الشورى.وقد خان الامانة الثانية : الامانة التي تشرفت سامراء واهلها بأحتضانها اي المراقد المقدسة طيلة اكثر من الف عام منذ اليوم الذي اشترى فيه الامام ابو الحسن الثالث علي الهادي(ع) دارا في سر من رأى(سامراء) كما جاء في ص57 من الجزء الثاني عشر من (تاريخ بغداد) من دليل بن يعقوب النصراني فسكنها مع اسرته واقام فيها حتى وفاته ودفن فيها.فمنذ ذلك الوقت والى الان واهل سامراء يفتخرون وينادون بأنهم احفاد واولاد الامامين علي الهادي والحسن العسكري(ع) وهم الان مطالبون كأحفاد واولاد بررة بأسماع الجميع صوتهم زئيرا مدويا عبر البرائتين الدينية والعشائرية من الارهابي هيثم البدري الناصبي لرسول الله واهل بيته الكرام؟ والذي خان امانة سامراء كما قال رئيس ديوان الوقف السني العراقي انها لمصيبة كبرى لاهل سامراء. والجميع بانتظار الرد السامرائي على البدري وامثاله؟ ولكل حادث حديث
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك