المقالات

فن المخابززات..لغات مندرسة

2567 2021-04-24

 

عباس الزيدي ||

 

عام  2006  اتصل احد الاصدقاء  وطلب مساعدة أحد الأشخاص من أقاربه في احد البحوث والدراسات

حيث أن الاخير طالب دراسات في امريكا ورسالته  تخص لفة اهل الجنوب وتحديدا سكتة الاهوار

 وبما اني من جنوب الله   وقد مكثت ردحا  من الزمن في الأهوار   شأني شأن  الكثير من مكاريد الله   المطاردين  من النظام العفلقي  أصبحت اعرف الكثير من تلك اللغة السومرية العذبة ( لغة البلابل )

تلك اللغة المليئة بالحكمة والعذوبة

وعند سؤالي لذلك الطالب العراقي  الذي يسكن امريكا ....

عن سبب  رغبته في معرفة تلك اللغة ...؟؟

كان جوابه..... هناك الكثير من اللغات المحلية  في العالم التي  اندرست ولم تعد تذكر ولغرض توثيقها والمحافظة  عليها كجزء من ثقافة الشعوب كانت أطروحتي  حول لغة اهل الأهوار في  جنوب العراق _ العمارة بالتحديد _

وأثناء  الحديث ذكر لي بعض المصطلحات مثل عبارات النفي

مثل _ عيب اكو و مامش  ونيوز  وغيرها

وقال تلك بعض ادوات النفي ولكل مصطلح يختلف عن الاخر ويستخدم لحالة معينة

واستمر الاتصال لمرتين وثلاث ثم اعتذرت من التواصل مع الشخص المعني.......

نحن في العراق كنا حديثي العهد  على وسائل الاتصال ( الموبايل ) وكذلك التواصل ( الانترنيت )

  والجميع يعلم أن هذه الوسائل  أصبحت ضرورية وفي نفس الوقت تحمل من الخطورة الشي  الكثير فهي سلاح ذو حدين

أن متابعة أجهزة الاتصال و وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من أولويات الأجهزة الاستخبارية العالمية

وهناك صعوبات لدى تلك الأجهزة في فهم اللغات المحلية لذلك ذهبوا لمعرفة مفردات الكثير من تلك اللغات القديمة والمندرسة المنتشرة في العالم

مثال آخر.... تهتم معظم الأجهزة  في دخل الفرد لأي دولة وتقوم بمتابعة أسعار الخضروات والمواد الغذائية وغيرها

تصوروا  أن سعر الطماطة  من الممكن أن يخلق أزمة في دولة ما .   

وقد حدث الكثير من الأزمات المماثلة  في العراق وبعض دول الحوار

 ان سبب المقال هو مشاهدتي لتقرير على قناة الحرة

مع أحد النساء التي تعمل  وتعتاش على  فرز  الانقاض  ( الزبالة ) وكيف استطاع  مراسل قناة الحرة الامريكية أن يجعلها  تندب  ابنها وتنعيه  بالطريقة الجنوبية المؤثرة (، نواعي )

وبالتالي التأثير في الفرد العراقي العاطفي بغض النظر  عن توجهه  ومستواه  الثقافي لان الرثاء بالطريقة الجنوبية ( النواعي) يحرك الوجدان  والضمير ويفجر الصخر

وقد تناسى من شاهد التقرير أن تلك المرأة تبكي على ابنها الذي قتلته   قوات الاحتلال الأمريكي  صاحبة وداعمة نفس القناة  التي أجرت اللقاء معها وهي قناة الحرة

الخلاصة ..... أن أجهزة الاستخبارات المعادية تراقب كل شي

وتستثمر كل  شي لتحقيق مصالحها وأهدافها من خلال التاثير  في الاحدث  والتأثير على المزاج العام والشخصي في أحداث القلاقل والاضطرابات واشاعة الفتن وعدم الاستقرار  

ولا خلاص لنا سوى  ب مزيد من الوعي والإدراك

ثبتنا الله واياكم   على القول الصادق

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك