المقالات

بُكاء الظالم وبُكاء المظلوم

2495 16:08:00 2006-07-04

( بقلم بنت البصرة )

في الوقت الذي يتساقط فيه العشرات من أهالي البصرة وخصوصاً من الأناس البسطاء، الشريحة المظلومة من الكسبة الذين يبتاعون في الأسواق الشعبية (المعذبون المحرومون) في زمن الطاغية وللآن، في حلقة من سلسلة عمليات المقاومة الشريفة !!!

وحينما تقوم دوريات الشرطة والأمن بالتحقيق بهذا الموضوع لتقصي وكشف الحقائق تنبري الأصوات من هنا وهناك بل ومن كل جانب وتنطلق مزامير الفضائيات وتعربد لمظلومية الإخوة السنة وما يجري من مطاردة وقتل بحقهم ، مطالبين الحكومة وقوات الاحتلال –على حد قولهم- بالتدخل السريع لوقف نزيف الدم الذي يجري بحقهم بسبب دوافع طائفية قادمة من الخارج لتفرق بين العراقيين فان المصلين يقتلون في الجوامع وبدون سبب، بل وينكل بهم، وان كتاب الله يمزق على أيدي رجال الأمن والشرطة وقد اريد بهذا التزييف للحقائق رفع (قميص عثمان) .

والسؤال هنا ماذا يفعل المصلون بالجامع في الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ؟ وما سبب امتناعهم عن تفتيش الجامع وغلق أبوابه بوجه الشرطة ؟ ولماذا بداوا بإطلاق الرصاص على الشرطة وقتل احد ضباطها الذي لم يشهر سلاحه حين حاول تفتيش المسجد ثم قتل احد أفراد الدورية؟ وما هو سبب وجود الكميات الهائلة للأسلحة في بيت من بيوت الله!!! هل هي للحماية؟ وماذا يفعلون بالقذائف والرمان (والديناميت من النوع الثقيل) الذي لا يستعمل إلا في الحروب. التي صُورت في داخل المسجد؟ وأخرى لم تظهر؟ أهي للحماية أيضاً!!! فضلاً عن السيارة المفخخة التي وجدت هناك (نوع كيا) والاسلاك متناثرة من حولها . فضلاً عن فتاوى الجهاد (الفتاوى على بياض!!)

محاولة جديدة لإيهام العالم بأن الإخوان السنة يتعرضون للقتل بأيدي شيعية بل ووصل بهم الكذب والدجل إلى ان افتعلوا الهجوم على المساجد وحرق المصاحف وذلك لتغطية جرائمهم من مذابح وتفجيرات في هذه المدينة الآمنة؟؟ إن مثل هؤلاء كمثل المجرم الذي يقتل شخصاً ثم يشارك في جنازته. لكن هؤلاء لم يشاركوا في الجنازة حتى ولسان حالهم يقول (ضربني وبكى ... سبقني واشتكى) .

أليست هذه دعوة للفتنة الطائفية والتي يدعو لها التكفيريون والصداميون والتي للأسف تنطلي على الكثير من الناس وخصوصاً عندما يسمعون بان أهل السنة يقتلون على يد الشيعة! هذه حال الدنيا، وهكذا تسير، مابين الخير والشر، هناك الباكي لظلم وقع عليه أو لبلاء حل به، وهناك المتباكي لاستعطاف الناس لتحقيق غاية أو لدرأ ذنب وخطأ أو لإلصاق تهمة بغيره.

أما التمييز فيما بينهما فأما يلهمك الله من فضله أو تعود للواقع وترى بأم عينيك ، ومن هنا كانت دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين رب العالمين حجاب ، ومن هنا نبهنا رسولنا الكريم وحذرنا من دعوة المظلوم. ولكن كيف التمييز بين بكاء المظلوم وبكاء الظالم (دموع التماسيح) ؟؟ هل هناك علامات أم سنظل في غفلتنا من الظالم وخديعته ؟؟؟دعوة لكل سني شريف التبرأ من الافعال التي يقوم بها التكفيريون من قتل بحق العراقيين (اخوانهم) وبصوت عالٍ هذه المرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك