يوسف الراشد ||
على الرغم من ان نسبة البطالة في العراق قد تجاوزت اكثر من 40% حسب اخر الاحصائيات الصادرة من بعض منظمات المجتمع المدني العاملة في العراق وخيم واعتصام الخريجين وخروج المظاهرات الاحتجاجية التي تطالب بتوفيرفرص العمل .
والاحتجاجات التي عمت اغلب المحافظات العراقية اضافة الى الاعتصامات امام مقر بعض الوزارات وبعض الدوائر الحكومية وخيم الاعتصام امام المنطقة الخضراء واحتجاجات ساحة التحرير والعاطلين والمفصوخة عقودهم وجيوش المسجلين اسماؤهم في الرعاية الاجتماعية ينتظرون فرصة عمل .
كل هذه الاعداد وهؤلاء الشباب العراقي الذين نصبوا الخيام ويفترشون الارض والحكومة غير مهتمة بهم ولامبالية لاصواتهم واحتجاجهم ،، لابل مارست مع بعض المتظاهرين في اماكن مختلفة من بعض المحافظات العنف معهم لتفريقهم وازالت خيم الاعتصام بالقوة .
وسقط بعض شباب التظاهر شهداء وجرحى ومعوقين بنيران وهراوات والاشتباكات مع القوات الامنية او بعض المندسين الذين حرفوا مسار الاحتجاج والتظاهر السلمي وقاموا بممارسات غير قانونية مثل عمليات حرق الاطارات واغلاق الشوارع والاعتداء على بعض الدوائر لتشوية مسار التظاهر .
الكاظمي الذي يقوم بدور التامر على العراق وعلى شعب العراق والغاء وعطل الاتفاقية العراقية -- الصينية التي ستجلب الخير والسعادة للشعب العراقي وتقضي على البطالة وتشغل جميع الايدي العاملة العراقية وتنقل العراق من الفقر والبؤس والحرمان الى مصافي الدول المتقدمة .
ليذهب هو وفريقه الحكومي ليعقد اتفاقية مع ( الاردن -- ومصر ) الدولتين الفقيرتين اللتان تعتاش على مساعدات الدول الاخرى وتعانيان من ازمات اقتصادية حادة وكشفت مصادر مصريه عن سعيها للدفع بنحو مليوني عامل مصري للعمل في العراق عبر خط نقل بري يبدأ من القاهرة مروراً بالأردن والعراق.
وعبر هذا الخط ستنتقل العمالة المصرية بنحو 2 مليون عامل مصري إلى العراق وقد سبق صدام حسين الكاظمي حينما استقدم حوالي 4 مليون عامل مصري خلال الحرب العراقية الايرانية ،، والان سيقوم الكاظمي بنفس الخطوه التي اقدم عليها صدام لارضاء وتنفيذ اوامر البيت الابيض الامريكي .
ولايخفى على احد بان الولايات المتحدة الامريكية هي السبب الرئيسي لادامة هذه الفوضى التي يعيشها العراق وجعله بلد غير مستقر وقد سمحت وغذت اطراف داخلية محلية على عرقلة اي قرار يصب بمصلحة العراق وهي التي اسقطت حكومة عادل عبد المهدي وكانت السبب الرئيسي في الغاء اتفاقية الصين الاستراتيجية وهي واعطت الضوء الاخضر للتدخلال الخارجية التركية والسعودية والاماراتية وتاجيج الاحتجاجات ودعم عدد من القيادات الأمنية والسياسيين وبعض ناشطين .
فمنذ دخول ألامريكان والعراق يعاني من الويلات والارهاب وتفشي الفساد والسعي في تعطيل اغلب مفاصل الحياة ولا تؤمن إلا بمنطق القوة الجائرة والغطرسة والعنجهية والحث على بقاء أسراب العاطلين عن العمل بلا وظائف وبقاء التخلف والفساد و إذلال العراقيين وسلب حريتهم وكرامتهم وثرواتهم .
ان الطريق الامثل للخلاص من هذه التبعية وهذا الكابوس هو خروج كل الشعب بكل اطيافه ومكوناته والفصائل المقاومة ورجال الحشد المؤمنين للوقوف صفا واحدا وترك الخلافات والتناحرات لافشال مخطط الكاظمي والمستعمر الامريكي والغاء الاتفاقية المصرية – الاردنية وتفعيل اتفاقية الصين .
https://telegram.me/buratha