د. علي المؤمن ||
نؤمن بنبوة الأنبياء ونحترم شرائعهم، كما نص القرآن الكريم، ولكن لا نمارس عباداتهم، ولانطبق أحكام معاملاتهم وعقودهم وإيقاعاتهم؛ لأن الله بعد بعثة الرسول محمد، ختم النبوات ونسخ الشرائع، وفرض على المسلم أن يقبل بالأصول والفروع الخاتمة حصراً، وبالقرأن كتاباً مقدساً حصراً، وأن يتوجه في صلاته الى الكعبة حصراً، ويحج الى مكة حصراً، ويصلي ويصوم ويجاهد ويزكي كما سنّ عليها رسول الله.
وأصول الإسلام الخاتم وفروعه المجتمعة المتكاملة، دون تفكيك وتجزأة، هي التي جاء بها محمد حصراً، دون شراكة وتوليف وانتقاء و(تلصيق).
فلا يمكن أن تكون مسلماً وقبلتك (أور) و(مكة)، ولايمكن أن تكون مسلماً وتتبع عقائد وأحكام الإنجيل والتوراة والقرآن معاً، ولايمكن أن تكون مسلماً وتتعبد بشريعة النصارى واليهود والإسلام في الوقت نفسه، ولايجوز وأنت مسلم أن تصلي أحياناً خلف قس مسيحي أو حاخام يهودي وأحياناً أخرى خلف عالم مسلم.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha