عبدالرضا البهادلي. ||
ثورة الإمام الخميني رضوان الله عليه، من سنن الاستبدال، وتحمل الأمة الصالحة في إيران مسؤولية تحمل أمانة الدين والدفاع عنه، وان تتولوا يستبدل قوما غيركم....
▪️العالم قائم على أساس القوانين والسنن وكل ذرة من ذرات الكون هي محض التعلق بالله وقائمة على أساس قانون من قوانين الكون، فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير.
▪️ومن ضمن قوانين وسنن الأرض هي سنة الاستبدال وسنة الاستبدال، ان الله تعالى يستبدل الأفراد بأفراد آخرين كما في دعاء الإمام الصادق عليه السلام ( واجعلني ممن تنتصر به لدينك، ولا تستبدل بي غيري).أي وفقني لنصرة دينك ولا تجعل أحدا مكاني في نصرة دينك.
أو يستبدل أمة ومجتمعا مكان أمة أخرى عندما تترك هذه الأمة والمجتمع نصرة الدين والدفاع عن دين الله وقيمه ومبادئه .
▪️ولقد حمل العرب رسالة الإسلام ودافعوا عن دين الله لقرون كثيرة ولو بشكله الظاهري بازاء الدول الكافرة، ولذلك أصبح الإسلام أمة في قبال الأمم الأخرى، وهذا لا يمكن إنكاره في الواقع التاريخي . ولقد جاء في صحاح السنة حديث عن النبي صلى الله عليه وآله : (إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)
▪️ولكن شهد القرن العشرين تراجع حكام العرب والمسلمين عن نصرة الدين والإسلام وصاروا أغلبهم أو كلهم عملاء لأمريكا والغرب بل صار الحكام لا يعينون الا من قبل هذه الدول الكافرة المتغطرسة. ولأجل ذلك أصبحت الشعوب العربية والإسلامية كلها تحت الهيمنة الغربية والأمريكية وباعوا دينهم وقيمهم لأمريكا والغرب.
▪️وهنا جاءت سنة الاستبدال بانتصار ثورة الإمام الخميني العظيم في إيران_ على أكبر ملك فاسد وعميل لأمريكا في الشرق الأوسط_ ليجدد الإسلام وليعيد للإسلام مجده ونهضته وعزته وكرامته في قبال المشروع الأمريكي والغربي والإسرائيلي .
▪️وقد ورد ما يؤكد سنة الاستبدال وهذه الحقيقة في القرآن الكريم كما عن أبي هريرة, قال: " لما نـزلت ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) كان سلمان إلى جنب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم , فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استبدلوا بنا, قال: فضرب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم على منكب سلمان, فقال: من هذا وقومه, والذي نفسي بيده لَوْ أنَّ الدّينَ تَعَلَّقَ بالثُّرَيَّا لَنالَتْهُ رِجالٌ من أهْل فارِس ".
▪️لذلك لا نستغرب أن تقوم أمريكا وإسرائيل والغرب والغرب. بتشويه الثورة الإسلامية وشيطنتها وشن مختلف الحروب عليها لاسقاطها من الخارج والداخل ، والمفروض ان العرب والمسلمين يقفون مع الجمهورية الإسلامية؟ لكن ما يؤلم ان المسلمين واغلب الدول العربية أصبحت في محور الشيطان الأكبر لمحاربة إيران ....
▪️والأدهى والامر والمؤلم والمحزن أن بعض الشيعة العراقيين اخيرا التحقوا مع أمريكا والعرب في عدائهم للجمهورية الإسلامية وهم يقولون( يا ليتنا كنا معكم يا أبا عبدالله فنفوز فوزا عظيما).....
▪️اللهم ثبتنا على دينك ولا تستبدل بي غيري بحق محمد وال محمد....
https://telegram.me/buratha