يوسف الراشد ||
استيقظت بغداد صباح هذا اليوم على انفجار مزدوج بواسطة عبوة ناسفة والانفجار الثاني بواسطة انتحاري يرتدي حزام ناسف في منطقة الباب الشرق المزدحم والمكتظ بالمواطنين وادى الحادث الى وقوع 32 شهيدا والى 110 جريحا وان هذه المنطقة قد تعرضت الى عدة انفجارات مماثلة .
ان عودة اسلوب التفجيرات والاحزمة الناسفة في بغداد او المحافظات العراقية الاخرى التي شهدت اسقرارا امنيا خلال الاشهر الماضية ثم عودتها المفاجاة وبهذا التوقيت الان وتزامنا مع استلام بايدن رئاسة الحكومة في الولايات المتحدة الامريكية هي بمثابة رسائل استفزازية من قوى الشر والظلام .
تفجيرات اليوم تحمل في طياتها عدة رسائل فالقائمون على هذه التفجيرات بعثوا برسائل منها عرقة وصعوبة قيام الانتخابات في موعدها المحدد بعد ان اجلت لثلاثة اشهر او هي رسائل من بايدن صبيحة استلامة زمام الامور لطمئنة للكيان الصهيوني بزعزعة الاستقرار في العراق او هي رسائل للتجار والمستثمرين بعدم استثمار اموالهم في العراق .
او قد تكون لدول الجوار بصمات واصابع اتهام في هذه التفجيرات ،، اما اقليم كردستان فهو اللاعب الرئيسي الذي يستفاد من خللة الوضع وخراب العراق وتوتر الاوضاع فيه اما عملاء الداخل فبالتاكيد لايريدون الاستقرار وهم مستفادون من الفوضى والخراب والدمار لمزيد من السرقة وجني المال الحرام .
ان استئناف المجموعات التكفيرية الارهابية في استهداف الأماكن العامة والأسواق والشوارع المكتظة بالمدنيين هو دليل على نشر الموت والذعر والخوف بين الناس وخلخلة الاستقرار الداخلي ورسائل تحذيرية من اعداء العراق والمتربصين بنا لجعل العراق منطقة فوضى وضرب العملية السياسية .
الجهات الأمنية مطالبة بسرعة الوقوف على أسبابها وحيثياتها لهذا الخرق وعودة المشهد الأمني الى زمن الانتكاسات التي تجاوزها العراق وعليهم مسؤولية الحفاظ على ارواح المواطنين ومراجعة الخطط الامنية وتحديث ما هو تقليدي منها ومعالجة مكامن الهشاشة فيها وتفعيل واعتماد الجهد الاستخباري .
ان رسائل القوم قد وصلت الينا وهي تحمل عدة اشارات وتلميحات باننا موجودون وقريبون منكم واننا سوف لن نترك العراق يتعافى فهو شعلة الحق ومنبع الثوار ومنار العلم والمعرفة ومحط ومسكن قائم ال محمد الذي يملىء الارض قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha