المقالات

التأمر السعودي من البر الى البحر...ميناء الفاو اول الغيث

1768 2021-01-04

 

يوسف الراشد ||     

 

لايخفى على احد التاريخ التأمري السعودي ضد العراق ومنذ مئات السنين وهو راجع لعدة اسباب منها الدينية والمذهبية والعقائدية والفكرية ومنها الاقتصادية والبحرية والاجتماعية والتجارية والسياسية المتقاطعة مع التوجهات  السعودية  لقيادة المنطقة وزعامتها .

والسعودية تقف بالضد والتقاطع من العراق وحسب ماتتطلبه مصلحتها وسياستها وأمنها  القومي فهي كانت تقف بالضد وتتامرعلى حكومة صدام حسين للاطاحة بها ايام شاه ايران ،، ولكنها عادت وتحالفت معه ومدته بالسلاح والاموال والمعدات ضد حكومة ايران الاسلامية الفتية لاسقاطها .      

ثم عادت اليوم وبعد سقوط حكم البعث بالوقوف بالضد من النظام السياسي الجديد بعد عام 2003 وتحالفت مع بعض أنظمة المنطقة والدول الخليجية وجعلت من العراق ساحة من الدم وصدرت له اكثر من 5000 الاف انتحاري فجروا اجسادهم النتنة ضد العراقيين الابرياء وقاموا بالمشاركة والمساهمة لتدريب الاف الانتحاريين    في تركيا والاردن وسوريا والامارات وقطر .

ولم يكتفوا بحرق العراق وتدمير بنيته التحتية بل امتد تأمرها ليجعلوا من سوريا ولبنان واليمن محرقة ويشاركوا في التامرعلى بعض دول المنطقة والان هم يهيؤا لتطبيع العلاقة مع الكيان الصهيوني فهم وجهان لعملة واحدة ولم يتانوا في تدمير الانظمة السياسية التي لاتسير ضمن ركبهم .

والنظام السعودي وبتوجيه من اسيادهم الامريكان وتواطىء وضعف سياسيو بغداد دخلوا الى العراق بحجة استثمارالاراضي الزراعية وهو وجهه من اوجهه التامر والتخريب وسيقموا باستقدام مليوني فلسطيني لاسكانهم هضبة الانبار لتغيير الخريطة السكانية .

اما الان وبعد ان فشل مخطط الانتحاريين عبر البر من اسقاط التجربة السياسية في العراق وتلبية احلامهم المريضة  غيرت سياستها لاسقاط مشروع الفاو الكبير عبر التامر الجديد ومحاولة الاستهداف الذي تعرض لها الميناء وهو جزء من عملية التخريب وافشاله وايقافه وهو حلم دول المنطقة  .

 اذا .... ماذا يعني وجود اللغم البحري العملاق في احد السفن القادمة من السعودية الذي وجد بالقرب من موانئ البصرة والمخطط أن يُفجر لكي يختنق العراق تماماً وتتوقف صادراته النفطية واستيراده من إحتياجاته الأساسية.

ان هذا التحول في السياسة السعودية التامرية من اسلوب ارسال الانتحاريين عبر البر الى اسلوب استخدام الالغام البحرية لايصال رسالة الى دول العالم بان ارض العراق وموانئه غير امنة ويجازف من ياتي الى البصرة لاشراء البترول وهذا هو جزء من خطة التامر .

المخطط كان خبيثاً جداً والتآمر واضح برغم كل التعتيم الذي اُحيط به الموضوع ولم نشاهد أي ردة فعل من الساسة العراقيين او ادانة الجانب السعودي والغاء كل الاتفاقيات والتعاقدات معهم.

العراق يعتمد في تصديره للبترول على موانىء البصرة وهي منفذه والرئه على الخليج العربي والعالم الخارجي وان طاقته الاستيعابية تتجاوز ( ٨٠ مليون طن ) سنوياً ويصدر ما نسبته (٨٠%) من مجموع الإنتاج العراقي عبرموانئه الجنوبية   .

على جميع الاقلام الوطنية الحره ووسائل الاعلام المرئية من محطات تلفزه وفضائيات والمقروءه من صحف ومجلات ومنشورات فضح هذا المخطط السعودي لتدمير العراق وافشال بناء ميناء الفاو الكبير رئة العراق في الحضر والمستقبل ،، وتكثيف بث البرامج والتقاريير المراسلين التي تصب لافشال هذا المخطط .

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك