يوسف الراشد ||
شهدت ساحة التحرير في بغداد هذا اليوم تدفق الحشود المليونية الكبيرة بمسيرة منظمة ومنضبطة ومن جميع محافظات العراق لاحياء الذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر الشهيد ابو مهدي المهندس ورفيقه الشهيد قاسم سليماني ورفضها واستنكارها وادانتها للاعتداء الامريكي الغاشم عليهم .
وطالبت هذه الحشود رفضها لتواجد القوات الأميركية في العراق وعليها جدولة ومغادرة الاراضي العراقية وهي البداية الحقيقية للشروع في استعادة السيادة الوطنية وحث الحكومة على اتخاذ خطوات جادة للاسراع بهذه الجدولة واللاتجاء الى المجتمع الدولي في حالة المماطلة من قبل الجانب الامريكي والكشف عن الجهات المتورطة بالجريمة البشعة.
ان ماحدث اليوم لهذا التجمع المليوني لهو مفخرة واعتزاز تسر الصديق والموالي والمحب للعراق وتغيض العدو والشامت والحاقد وهي رسالة اطمننان للشارع العراقي بان ابناء العراق لحمة واحدة متماسكة توحدهم المصائب ولاتهزهم العواصف .
كما وانها رسائل تحذير وانذار لاعداء العراق والمتربصين بنا بالسوء ان ابناء الحشد الشعبي على اهبة الاستعداد لاصد اي اعتداء والدفاع عن حرمة العراق واننا سائرون على نهج الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وهم احياء في ضمائرنا وان استشهادهم هو خسارة لنا ولابناء المقاومة .
ومن خلال تواجدنا ومشاركتنا في التظاهرات كانت شعارات المتظاهرين واضحة ومحددة لاتنتمي الى اي جهه سياسية او كتلة برلمانية او حكومية بل كانت تندد بجريمة استهداف قادة النصر من قبل الإدارة الامريكية وعلى راسها الخاسر ترامب ومطالبة الحكومة الى استعادة السياة الوطنية وفاءً منا لدماء القادة الشهداء وطرد القوات الأميركية المحتلة من العراق .
ورفع المتظاهرين الاعلام العراقية واعلام الحشد وصور الشهيدين وغابت عنها اي شعارات حزبية او حكومية او مؤوسساتية او دعاية انتخابية وكان انتشار القوات الامنية في الساحات والتقاطعات ومفارق الطرق كثيف ومطمئن وحماية امنية للمتظاهرين وهي حالة صحية ومؤشر على ان التفاهم والتنسيق كان عاليا بين المتظاهرين وقوات الامن .
وسيبقى دماء الشهداء نبراس ينير الطريق لجميع احرار العالم وكابوس يلاحق الظالمين والمستكبرين والظلمة وستنتصر ارادة الحق ويخرج العراق معافى وقوي
ـــــــ
https://telegram.me/buratha