المقالات

قصة النمل الذي اكل بيدر القمح..!

1859 2020-10-14

 

سرى العبيدي||

 

ليس هناك من بلد أقوى من العراق الذي يتنافس أبناؤه على هدمه منذ أمد بعيد، ولا يزال إلى اليوم صامدا لا ينهار.!!

ما يجري اليوم في بلدنا من استنزاف رهيب لوجوده يؤكد هذه القاعدة: نخبة متنفذة لا ترتبط بالبلد ـ وجدانياـ  ولا ترى فيه مستقبلها ومستقبل أبنائها، وإنما مجرد فرصة نادرة لتكديس أكبر كم ممكن من المال ثم التقاعد (الاختياري أو القسري) في بلد أجنبي، لتأتي بعدها نخبة جديدة سرعان ما تشرع في إستنزاف ماتبقى .

القصة كقصة النمل مع بيدر القمح المخزون في صومعة: دخلت نملة فأخذت حبة وحملتها على ظهرها وخرجت، ثم دخلت نملة أخرى فأخذت حبة وحملتها على ظهرها وخرجت، ثم جاءت نملتين فحملتا حبتين على ظهريهما وخرجتا، ثم جاءت ثلاث نملات فحملن ثلاث حبات على ظهورهن وخرجن.....

بيدر القمح كبير، ويتسع لكل النمل، والنمل أيضا كثير.. دوامة من التنافس على النهب لن تنتهي إلا بانهيار البلد، أو بإنتهاء ما في الصومعة ... و ذالك بسبب المخاض العسير الذي أنتج دولة معاقة، تسيرها مجموعة عسكرية ومدنية معاقة فكريا و ثقافيا، تتصرف حسب مبدأ ردود أفعال، ويطبعها المزاجية والأنانية في طريقة التفكير،وليس لديها مشروع وطني واضح المعالم للنهوض بما تبقي من هذا المنكب البرزخي، إلا الأستحواذ على ثروته الوطنية بمختلف السبل...

الأحزاب ومن يتزعمها، عبارة عن شركات خاصة، أو أحزاب مخصخصة، وملك خاص لمن يتزعمها، وهي عبارة عن الوجه الآخر والرديء للعملية السياسية التي أفرزتها و دعمتها، لكي يتسني لمصمم العملية السياسية، وهو ليس عراقي بالتأكيد،  السيطرة على هذه الأحزاب و توجيهها حسب المناخ السياسي السائد وحسب متطلباته وإحتياجاته، كي لا تشكل خطرا حقيقيا على مصالحه، و ذالك لخلق توازن شكلي يتيح له الخلود في هذا البلد .. إلى أن يستيقظ قائد فرقة عسكرية أو حتى آمر كتيبة أو رئيس حرس، و يستولي على السلطة التي أنهكها النمل..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك