المقالات

مشروع المصالحه ام خارطة الطريق

1973 13:36:00 2006-07-01

ان جريمه كبيره مثل هذه ترسم بوضوح معالم ما يسمى بالمقاومه( الشريفه) وتعطي صورا جليه للملامح المتخفيه خلف اللثام(ألبعثيين والتكفيريين) وكذلك تعكس العمق الاقليمي الغارق في الظلام(العربي الداعم للارهاب) ............... ( بقلم محمد شمخي جبر )

تكشف الاوضاع الداميه في العراق رغم النجاح في كتابة الدستور والاستفتاء عليه والانتخابات الدستوريه ان الحلول الامنيه لوحدها -على ضرورتها- غير كافيه لوضع حد للتدهورالسائد في كل المجالات .عليه لا بد اذا ان تتكامل كل المحاور الامنيه و السياسيه والاقتصاديه وبنفس القوة والعزيمه .

فبنظره فاحصه لمجريات الاحداث لمرحلة ما بعد التغيير نرى ان هناك محاولات رغم صدق نواياها الا انها لا ترقى ان تكون حلا ناجحا ومواجهه جديه لازمه بل لكارثة طالت تدمير معظم البنى التحتيه والاسوء انها طالت حتى البنى الثقافيه والاجتماعيه.نعم ان حجم رفض العمليه السياسيه كبير لدرجة انه تعدى كل التصورات وفاق كل التوقعات وتجاوز كل الخطوط الحمراء و"الزرقاء" من قتل الابرياء اطفالا ونساءا فرادى وجماعات وتكلل باخبث جريمه وهي تفجير مرقدي الامامين العسكريين في سامراء .

ان جريمه كبيره مثل هذه ترسم بوضوح معالم ما يسمى بالمقاومه( الشريفه) وتعطي صورا جليه للملامح المتخفيه خلف اللثام(ألبعثيين والتكفيريين) وكذلك تعكس العمق الاقليمي الغارق في الظلام(العربي الداعم للارهاب) .ان هذا الحدث يجب ان لا يمرر هكذا وانما يفرض نفسه كمنعطف تاريخي وحد فاصل لمرحله مضت وفعل ستراتيجي قادم اشمل من مشروع مصالحه مع ملثمين قد يدخلون العمليه السياسيه ويسلمون اسلحتهم لرفاقهم فيتكامل الارهاب ويخترق صفوف الاجهزه الامنيه ليضعف دور الحكومه كما هو حاصل الان .

فما هو اذا هذا الفعل الستراتيجي القادم ؟

ان تعقيدات الوضع في العراق والحجم الهائل المتراكم تاريخيا في رفض التشارك بالحكم وكذلك التناقضات الاقليميه والدوليه والبعد الاسلامي لبغداد كحاضره سنيه منذ تاسيسها تجعل من العراق احوج ما يكون لحلول منسجمه مرحليا ذات بعد ستراتيجي مدعومه دوليا واقليميا نعم تجعل من العراق احوج ما يكون لخارطة طريق ...وطريق طويل ووعر ربما يكون فيه مشروع المالكي الخطوة الاولى القابله للتغيير والتحوير حسب ظروف كل مرحله من مراحل خارطة الطريق.

محمد شمخي جبر- لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك