قراءة في {تقرير مجموعة عمل مستقبل العراق التابع للمجلس الاطلنطي (Atlantic Council) قلنا على الرغم من ان تقرير كروكر ليلس ملزما للادارة الاميركية بتعاطيها مع الشأن العراقي لكن في الوقت ذاته نحن نعلم جيدا وكما هو واضح بان الادارة الاميركية تعتمد اعتمادا كبيرا على مايقدم اليها من مقترحات وتوصيات معمقة تبديها مراكز البحوث والدراسات الرصينة لديهم . ومن هنا تكمن اهمية هذا التقرير وتاثيره في صنع القرار السياسي والامني الاميركي في العراق . وفي هذا الحلقة سنتناول نظرة كروكر لايران وتوصياته لحكومته بشان اسلوب التعامل معها في الميدان العراقي وممارسة ضغوطها على الحكومة العراقية لتحديدة اطار وطبيعة العلاقة مع الجمهورية الاسلامية وفقا لمصالح الامن القومي الاميركي كما ذكر التقرير صراحة وليس على اساس مصلحة العراق وشعبه ! والملاحظ هنا مايلي: 🔷 ذكرت ايران 20 مرة في هذا التقرير المتالف من 20صفحة !! 🔷 المرة الاولى :يتحدث فيها عن منع ايران لمد نفوذها في العراق 🔷الثانية ،والثالثة قرن بين ايران وداعش ! 🔷 زعم التقرير ان توفير فرص العمل يحمي الشباب من الوقوع في التطرف الايراني 🔷الرابعة :اعترف فيها بان التاثير الدعائي الايراني بحسبه اكثر تاثيرا من الجهود الاميركية بهذا الخصوص 🔷 الخامسة ،والسادسة ،والسابعة :عمد لتصوير الساحة العراقية على انها مسرح للصراع بين السعودية والعراق 🔷الثامنة :زعم التقرير ان ايران جعل من العراق خط دفاعها الاول 🔷التاسعة :زعم ان ايران تعمل على تقويض القوة العسكرية العراقية 🔷 العاشرة: ادعا ان ايران نجحت في تحقيق كل اهدافها في العراق 🔷 الحادية عشر :حمل ايران مسؤولية اثارة النعرات الطائفية في العراق والمنطقة 🔷في الثانية عشر :حث الحكومة الاميركية على تقديم نفسها كشريك اكثر جاذبية من ايران !!! 🔷الثالثة عشر :زعم ان اميركا قادرة على منح العراق تمويلا لاتتمكن منه ايران ولاتستطيع ان تجلب الشركات الكبرى اليه كما هو الحال بالنسبة لاميركا 🔷الرابعة عشر :حدث على تشجيع العلاقات العراقية مع دول مجلس التعاون الخليجي لحداث توازن في الطموحات بينها وبين ايران 🔷الخامسة عشر :دفع باتجاه تقليل اعتماد العراق على واردات الغاز الايراني 🔷السادسة عشر: ذكر ان النخب السياسية الشيعية باتت تبدى معارضتها للسياسة الايرانية في العراق 🔷السابعة عشر: ربط التطرف العنيف بايران وازعم انه بصددمساعدة العراق للتخلص منه 🔷 الثامنة عشر :يرى بان الانخراط الاميركي المتزايد في العراق يعطي الساسة العراقيين ثقة اضافية واطمئنان بحماية اميركا لهم 🔷التاسعة عشر: اشارة لنفوذ ايران داخل الحشد الشعبي 🔷العشرون : وهذه المرة فيها من الغرابة الشئ الكثير انها جاءت في ختامة التقرير وقد كذب فيها بشكل سافر مدعيا ان ايران دخلت للجنوب كما دخلت داعش لشمال العراق وغربه ومن خلال ماورد يتضح بشكل جلي ان اميركا هي من تريد تحويل العراق ساحة لتصفية حساباتها مع ايران . وان هذا التقرير عبارة عن خطة امنية سياسية اقتصادية لمواجهة ايران وعلى العراق ان يتحمل كل التبعات والمآسي والحرمان جراء ذلك حتى تبقى المصالح الاميركية والخليجية في مامن ونفط الخليج يتدفق بغزارة نحو واشنطن واوربا !!! يتبع
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha