ضياء ابو معارج الدراجي ||
گعدنا الصبح لگينا الكويت عراقية
واغنية عبدلله الرويشد بالتلفزيون وكاتبين المطرب العراقي عبدالله رويشد
وابو هدله لابس عسكري ويضحك.
كنت احمل اوراقي للتقديم على جامعة صدام للهندسة والعلوم (جامعة النهرين حاليا) لكون قبولها خاص في حينها وللمتميزين حصرا وامتيازاتها لا حصر لها .
وبعد سماع البيان باحتلال الكويت من راديو السيارة اغلقت كل أمل لي وعدت الى جامعتي المستنصرية/ كلية التربية / قسم علوم الحاسبات لاكمل مشوار دراستي في حصار قاتل وظلام دامس .
(خرب صدام) الجمله التي لم تفارق شفتي من حينها
في مثل هذا اليوم عام ١٩٩٠
حرم علينا الشكر والطحين وجكاير الدنهل والكنت والديمورا والروثمن والكاكو والجكليت التوفي وغير التوفي والنستله بكافة انواعها وقواطي الببسي والموز
وتوقفت موديل سياراتنا لغاية ١٩٩٠ واصبحت تايراتنا ابو الريحة ودهن البريك مي وصابون
وفلوسنا طبع ويمشي المزور وي غير المزور عادي و٢٥ دينار الي جنا ما نشوفه قبل عند الاب صارت مصرف يوم عند الطفل.
لا زيت لا دهن لا دجاج لا ملابس مستوردة لا تايت لا صابون ولا اي شي مستورد
واكثر شغلة انتشرت الغش الصناعي والتسليب وبوك السيارات والتفصيخ وتزوير العملة وتمشي عادي لان عملتك الحكومية اصلا مزورة
والمستشفيات بلا علاج ولا مستلزمات
واذكر يوم طلع ابو هدله بالتلفزيون يكل للطبيب وهو يزور مستشفى شلون العلاج
كاله سيدي علاج ما يكفي لكل المرضى
وتدرون ابو هدله ذكي كالة بدل ما تنطي لكل مريض شريط انطي ثلث حبايات راح يكفي العلاج كل المرضى
جان يكله الطبيب سيدي هاي دورة علاج لازم كاملة لو مراح يستفيد المريض من العلاج الناقص وبهذا راح نخسر كل العلاج على حجيك ومراح يستفيد المرضى من الاعلاج .
الطبيب من يومك ما شفناه بعد ما خزرة ابو هدله وطلع.
وتاليها قصف أمريكي وتدمير بنى تحتية وغير تحتية وكهرباء من ذاك اليوم لليوم طايح حظها وعايشين بسجن كبير بدون سفر ولا جواز سفر حتى اول جواز سفر بحياتي طلعته بعد ٢٠٠٣