المقالات

العقار الشيعي والفايروس الامريكي  


ضياء ابو معارج الدراجي ||

 

قد لا اكون خبيرا طبيا لكني متعلم على سبيل النجاة فيما يخص بعض الامور الطبية والاسعافات الاولية والاطلاع على بعض المجلات الطبية الداخلية والخارجية.

في كل الاحوال ان الامراض المعدية والأوبئة التي كانت تفتك بالبشر في مجمل حياتنا الكونية تم ايجاد لقاح لها بحقن  الإنسان يمكنه ان يمنع الوباء من التمكن منه وانهاء حياته. ومن المتعارف علية ان اللقاح هو عبارة عن فايروسات او بكتيريا من نفس المرض لكن تم اضعافها وترويضها لتستسلم لمناعة الانسان وتفتح اسرار قوة اخواتها  حتى يستطيع جهازة المناعية القضاء على كل من يحاول ان يخترق مملكته منها ونسمي هذا بالمصطلح العسكري باختراق معاقل العدو

كذلك هو الحال مع البشر والجماعات الانسانية حيث ان اي جماعة يراد ان يقضى عليها يتم تجنيد مجاميع من داخلها  ومن انفسها بحيث تعرف كل شيء عنها وتنقله لاعدائها لاستخدامه ضدها يساهم في اضعافها داخليا لسهولة اختراقها والقضاء عليها وعلى الشخصيات المؤثرة فيها المقاومة لفايروسات العدو.

من كل هذا نريد ان نبين ان بعد ٢٠٠٣ اتضح للقوات المحتلة الامريكية  وحليفاتها ان الترياق الشيعي الذي نشط بشدة بعد انهاء الورم السرطاني الصدامي القاتل هذا الترياق الشيعي الذي طرد وعزل كل الفايروسات البعثية الصدامية التي كانت تنخر الجسد العراقي وافشل كل خطط الاحتلال في تمزيق الجسد العراقي قوة لا بد ان تعمل امريكا  على تجميد قدرتها المتنامية بشتى الطرق لكنها لم تستطيع ان  تقلل من قوتها و خصوصا ان الشعب الشيعي واصدقائه حينها كان قد خرج من تجربة  سرطان صدام واعراض الفايروسات  البعثية ذات الأمراض القاتلة التي زادة مناعة الشعب ضدها وزادة من قوته ومع تقدم الحياة السياسية في العراق وحاجته لادارة نفسه  تم طرد الفايروس الامريكي وتحييد باقي الفايروسات الاخرى الخبيثة والحميدة العراقية المنشأ ،لكن الامريكان عادوا من جديد بعد ان دسوا الفايروس الداعشي الامريكي في الجسد العراقي في مناطق هشة حاضنة خصبة مستعدة للعدوى بفايروس هجين تاجي يختلف تماما عن الفايروسات الصدامية والقاعدية والبعثية السابقة بعد تهجينة من كل جينات القاعدة والبعث والصداميين بالاضافة الى دعم دولي لتدمير المناعة العراقية وخصوصا المناعة الشيعية.

لكن الشيعية والجنوب العراقي أنتج مقاومة لا يستهان بها  انزيمات لا تعرف الخسارة عقار لم تتوقعه قوى الاستكبار العالمي ترياق  الحشد الشعبي انتاج طبيب روحي بفتوى انسانية افشل محاولات الامريكان وحليفاتها بتمزيق الجسد العراقي لذلك اتجهت امريكا وحليفاتها الخارجية والداخلية نحو ايجاد فايروس مصنوع من الجسد الشيعي نفسه  يمكنه ان يهدم بيته من الداخل دون ان يتم اكتشافه ويهاجم اساس المقامة ومركزها الروحي فقامت باستمالة جهات وشخصيات شيعية بالترهيب والترغيب مع المال والسلطة و ترويض اجيال جديدة من شباب الشيعة لم تعاصر  الورم الصدامي البعثي الخبيث ولم تفقه القاعدة والإرهاب مع حقن مجموعة من فايروسات شيعية مدربة بشكل متقن في اعضاء الجسد العراقي المهمة لتضعف قدارته وعقائده  وتهدم هالته وايهام الجسد العراقي بتغير مناعته ضد العقار والترياق الشيعي  ليساند الفايروسات الامريكية والجوكرية والسماح لها بتدمير كيانه واضعافه كما سمحت لفايروسات وطفيليات معدية اخرى مطرودة من الجسد العراقي باصابته  من جديد  بحجة الوطنية والمصالحة والعمق العربي وحققت ما لم تحققه كل الفايروسات الظاهرة الاخرى ذات المواجهات المباشرة القوية من اضعاف الشيعة لصالح القوى التي تريد دمارهم ونهب خيراتهم لانهاك الجسد الوطني حتى يدفع كل مدخراته وخيراته الوطنية نحو جيوب القوى الخارجية على امل ان يشفى من مرض دسته له للحفاظ على جسدة متكامل مع جزيل الشكر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك