المقالات

حزب البعث بين الذاكرة والنسيان  


ضياء ابو معارج الدراجي ||

 

عندما فهمت الحياة في اول سنيين عمري لم اسمع اهلي يذكرون التاريخ بالسنين والاشهر وانما بالأحداث لانهم غير متعلمين لا تفرق عندهم الايام وانما كانوا يتذكرون ولاداتهم وحياتهم بذكر قبل او بعد حدث ما مثل غرق بغداد او بيان العقيلي او ثورة عبدالكريم قاسم او انقلاب عبدالسلام او سقوط طائرته او حكم البكر او حكم صدام او موت عدنان خيرالله مع بعض الأحداث الخاصة كولادة اكبر مولود للعائلة او موت شخص مهم في العائلة او العشيرة .

لذلك من قصص اهلنا المشهور ان هناك شخص ذو جاه وكلمة مسموعة قد اطلق ريح بصوت عالي اثناء جلسة عامة (ضرط) واصبحت هذه الحادثة توقيت للناس بحيث ان كافة الولادات والوفيات والحوادث كان يسبقها جملة قبل او بعد ضرطة فلان بكذا سنة .

لذلك قرر فلان الهجرة عن منطقته و عشيرته واهله حتى تُنسى هذه الحادثة التي فضحته وقللت من قيمته وقدره،  وبعد ثلاثين عام قرر العودة الى اهله وعشيرته بعد ذلك الفراق الطويل مطمئن لنسيان قصته وهو في الطريق قابل صبي بعمر العشر سنوات فقال له انت ابن من في العشيرة فقال له الصبي ان ابي فلان ابن فلان فعرف صاحبنا جد الصبي فقال له متى اصبح لجدك ولد فرد الصبي ولد ابي في سنة ضرطة فلان وانا ولدت بعد ضرطة فلان بعشرين سنة.

هز صاحبنا يديه واستدار  عائدا الى منفاه بعد ان علم ان حادثته المذلة لم تنسى بعد ولن تنسى ابدا.

لذلك نقول لمن يريد منا ان ننسى جرائم البعث الصدامي اننا اولاد تلك الشرائح التي لا تحفظ السنوات والايام لكنها تحفظ التاريخ بحوادثه فلن ننسى اجرام البعث وقائد البعث بحق شعوبنا ولن ننسى خان النص ولا حرب ايران ولا اعدام الصدر الاول ولا الانفال ولا حلبجة  ولا غزو الكويت ولا ضربة بوش الاولى ولا الانتفاضة الشعبانية ولا المقابر الجماعية ولا اغتيال الصدر الثاني ولا الحواسم ولا جسر الائمة ولا تفجير سامراء ولا سبايكر ولا د١١عش وسوف يبقى تاريخ الإجرام البعثي في مخيلتنا ينتقل جيل بعد جيل الى ابنائنا واحفادنا وكذلك بالمقابل سوف لن ننسى الح٣١٤شد ولن ننسى نصرنا وشهدائنا وفتوى مرجعيتنا التي حررت الارض والعرض رغم اعلامكم المزيف وقصصكم التي تريد ان تطمس الحقائق وكلابكم التي تنبح في كل صفحات التواصل الاجتماعي ليلا و نهارا بالكذب والتزيف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك