المقالات

فسدوا باسم الانسانية والدين  


الشيخ محمد الربيعي ||

 

         الله لايحب الفساد

[ ومن الناس من يعجبك قوله في حياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ]

عندما تقرا للمنظرين والباحثين والمشرعين القوانين بقضية الفساد ، لاتجد عندهم المعنى والتبويب الدقيق .

بينما تجد التشخيص للفساد والمفسدين دقيقا بفكر الشريعة الاسلامية المقدسة .

التي كانت مانعه له على صعيد الاقوال والافعال واعطت بعناوينها العامة ان كل شيء فيه ضرر على الفرد والمجتمع فهو فسادا وتوعدت بالعذاب الاليم في الدنيا والاخرة .

والاشارات القرانية اتخذت بمنهجها اتجاه الفساد التذكير والنهي وبينت نتائجه السلبية على الماضي والحاضر والمستقبل .

هذه المنهجية بالطرح على قراءاتي القاصرة لم الحظها عند مطالعتي لمن كتب وتناول موضوع الفساد ، الا بالمنهج القراني دستور النجاة بالدنيا والاخرة .

محل الشاهد : ونلاحظ ان الفساد عبارة عن معاملة لا اخلاقية جعلت من المصلحة الخاصة الشخصية فوق اي اعتبار تحت مبدأ المهم انا فقط وكل شيء لي مباح دون القيد والشرط ،  والفساد اليوم له اصنافه 

الفساد المالي

الفساد الاداري

الفساد الاخلاقي

الفساد الاقتصادي

الفساد العلمي

الفساد القانوني

الفساد الفني

الفساد الاجتماعي

الفساد الصحي

الفساد الامني

وعدد ماشئت من اصناف هذا القاتل لسعادة الانسانية على الارض

والعجيب ان اليوم شعاراتنا وتوجهاتنا فقط على الفساد المالي الذي اراه وبحسب اشارات القرانية هو نتيجة ، سلوك الاخلاقي اولا قبل المالي ، لان ان فسدت اخلاق الانسان وباع قيمة و اساس ترببة اصبح من المفسدين بل ومصدر للفساد .

اليوم مع شديد الاسف نجد اشد على المجتمع فسادا هم  المدعين انهم يسير لمنفعة الناس ، مدعي الانسانية والدين ، الذين اتخذوا من العناوين ستارا لسلوكهم المنحرف خلقيا ومهنيا ، متصورين انهم سيفلحوا ، بل سيخزيهم الله بالدنيا قبل الاخرة .

على الامة اليوم مسؤولية ان تسمي الامور بمسمياتها ، فلا اسميه الاشخاص واعطيه المسمى والتعظيم الا عندما يكون يحمل خلق ذلك المسى ، فيكفينا ان نلقب او نحمل الدين والاسلام ، ممكن كانت لهم تلك المسميات مجرد اسم لاسلوك ولانتائج انعكاسية ، ممن اساؤوا الى تاريخ اسرهم وعشائرهم ، بل وكانوا سببا لنفور الناس من الدين والمرجعية الدينية ، ولايعلموا ان جهنم فتحت لهم ابوابها ، وبلاء الدنيا لن يتركهم حتى يذقهم مرارة العيش ، بسبب اساءتهم لاسلام من خلال ادعاهم التدين والدين .

ايها الفاسدين

نحن ندعوكم الى التوبة ، والرجوع الى الله تبارك تعالى ، بارجاعكم مانهبتم ، واتخاذكم المنهج القوميم بسلوككم ، فان الله خازيكم ، ومعذبكم لامحال

نسال الله تعالى  ان يكف العراق شر المفسدين  .

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك