المقالات

التوقيت الخاطئ 


  🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

الاسلام دين جميل الاحكام ، عظيم الاركان ، منظومة متكاملة عن الخطأ وفيها كل الصواب . ان وجد خدش فعلم هو ممن تقمص اسمه وادعى فهم اصوله وفروعه ، كما جاء بأحد النصوص عن الامام علي ( ع ) ( أما والله لقد تقمصها ابن ابي .....وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ...) ، فعندما تدرس فشل الثورات والمشاريع التي فيها صلاح الانظمة والمجتمعات والتي تكون رسالتها شمولية وغير فئوية او قومية او تحت مسميات اخرى ، وإلا لو كانت الدعوة  بهذا الضيق من الافق اصبح فشلها حتميا وهي قضية سالبة من انتفاء الموضوع كما يقال في القضايا المنطقية . محل الشاهد : ان السبب  فشل تلك الدعوات تلك القضايا الاصلاح  بما فيها من مقوم المشروعية الشمولية  التوقيت الخاطئ اي الظهور في وقت لم يكن صحيحا ، للقائد من جهة  و للقاعدة من جهة اخرى ، و للموضوع من جهة ثالثة ، اذن متعلق التوقيت يجب ان يتلائم مع  ١ / ظهور القائد. ٢ / ظهور القاعدة  ٣ / ظهور الموضوع للدعوة الاصلاح   فأن كان التوقيت خاطئ لاي من العناصر المذكورة سلفا ولم يكن المناخ صائبا ، ومناسبا للعامة لاستقبال هكذا دعوات وخطوات يكون الفشل حتمي ، طبعا مع مراعاة ملاحظة مهمة جدا وهي تسلسل الظهور . فلا يمكن لاي دعوى تدعي الاصلاح وتريد ان يتحقق لها النجاح وهي تقوم بظهور عنوانها اولا ، او ظهور قواعدها من دون قائد. ، او تظهر بقاعدة وعنوان دون القيادة والقائد .  فهذا سبب ايضا رئيسي وجوهري  داخل ضمن معطيات وملتزمات التوقيت الخاطئ هذا مانراه في رسالة السماء فقد اعدت القيادة المتمثلة برسول الله محمد ( ص ) ، وعندما كان القائد عارفا متيقنا بما يدعوا الية مستعد ليكون متفانيا مضحيا اخر من يكون منتفعا اسوة حسنة بتطبيق الانظمة والقوانين لدعوة وملتزم بها قبل غيرة  ، اعدة القاعدة في دعوة اطلق عليها بالسرية ولمدة ثلاث سنوات على المشهور فعندما توفر القائد لاحظ التسلسل والقاعدة جاء الامر التوقيتي الزماني للظهور والجهر بالموضوع ،  [ فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين ] ، فطيلة تلك الفترة من الاعداد للقائد والقاعدة كانت ملزمة لنجاح الجهر بالموضوع . وهذا مايبرر غيبة الامام صاحب الامر من جهة غيابة ومن جهة حتمية  وجوده وولادته الان ، الذي هو محل الخلاف بين المسلمين هل ولد ام لم يولد ؟  نحن نقول هو ولد وقد اعدة لحمل تلك الرسالة الشمولية فأن تهيئة القائد وتسمية وجوده حتمية لابد منها والا ماهي الغاية من عرض الموضوع وان سبب عدم الخروج هو القاعدة التي يجب ان تكون مهيئة لهكذا امر ، واكيدا ان سبب الغيبة قلنا بالقاعدة وعندما تتوفر اكيدا سيحدد التوقيت المناسب الصائب لظهور الميمون ويعم الامان والسلام في العالم ككل . فأذن علينا فهم خطوات نجاح مشاريعنا الاصلاحية من روح الاسلام فما فيه من حادثة وواقعة الا لفائدة الحاضر والمستقبل . اسال الله سبحانة وتعالى ان يمن على عاصمة دولة العدل الالهي العراق العظيم و شعبه بسلام والامان انه ربي غفورا رحيم 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك