🖊ماجد الشويلي
من المعلوم ان الولايات المتحدة الامريكية حينما سعت لفرض هيمنتها على العالم قد اعدت لذلك عدته وتمكنت بالفعل من بسط تلك الهيمنة بقدرة هائلة فتحت شهيتها لتغيير نمط الحياة على الارض بالغاء كل مالا يقره العقل الامريكي
كما قال منظرها توماس جيفرسن
((اننا سنقدم للعالم إمبراطورية العقل))
وبالفعل قد حققت من ذلك الشئ الكثير
فالعقل هو العقل وهو عندنا كمسلمين مبجل ومعظم ايما تعظيم حتى وردت في حقه روايات معتبرة كتلك التي اشارت الى انه اول خلق الله وان الله عز وجل لايكمله الا فيمن احب .
فقيل ان كل ماحكم به العقل حكم به الشرع والعكس صحيح .
لكن قطعا أن المقصود من العقل الامريكي هو نظرة الامريكي للكون والحياة والتاريخ وفلسفة الوجود(أيدلوجيا)
فالعقل الامريكي يريد الهيمنة على كل شئ وان لم نقل بانه يعمل على الغاء الدين فانه على الاقل سعى لهيمنته عليه وتطويعه لغاياته .
عموما فان امريكا قد تمكنت بشكل وآخر من بسط هيمنتها على العالم على كل المستويات
هيمنة على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي وحتى الثقافي .
حتى ابهرت من ابهرته لحد تأليهها واشربت محبتها في قلوبهم الى حد الثمالة .
ورفعت شعار ((paks americano))
العالم الامريكي
وكان لابد من سقوطها لا لانها قد ظلمت واستبدت وتغطرست فحسب بل لانها باتت تنازع الله سلطانه على الكون .
فكيف ينبغي أن تنهار إذن؟
وماذا لو أنهارت بكارثة طبيعية كالخسف او الغرق ؟
الا يقول اولئك الذين أُشرِبوا تقديسها في قلوبهم بان امريكا قد تفوقت بعقليتها على ديانات الله وشرائعة كلها ؛ فلم يجد الله من بد الا أن ينتقم منها بمايملك من قدرات كونية قبل ان تسلبها امريكا منه (وحاشاه) فهم يعتقدون بنانها فعلا قد غزت الفضاء الخارجي واقتربت من صنع بشر مقارب جدا للانسان.
ولو خلي بينها وبين الكون لطوعته لارادتها خلافاً لارادته سبحانه (وليغيرن خلق الله))
إذن لابد أن يكون سقوطها بنحو ينتزع مهابتها وهالتها من قلوب اتباعها .
وهذا لا يكون الا على النحو الاتي بحسب تصوري
اولا:- لابد ان يفشل نظامها الرأسمالي وتظهر عيوبه وعجزه كما انهارت الشيوعية
ثانيا:-لابد أن يفشل ويعجز نظامها الاقتصادي والمصرفي ويظهر خواؤه امام العالم باسره
ثالثا:-لابد أن تتراجع وتنهزم عسكرياً ويظهر من يتفوق عليها في هذا المضمار
رابعاً :-لابد أن تنهزم سياسياً وتنهار منظومة علاقاتها الدبلماسية
خامساً:-لابد أن تنهار مجتمعيا وتنهار معها قيمها الاجتماعية
سادساً:-لابد ان تنهار علميا وتعجز عن وضع حل لمشاكلها رغم ماتتمتع به من امكانيات
سابعاً:-لابد ان تنهار ثقافياً ويفتضح امرها لانها ثقافتها وصلت لحد التنكر للفطرة الانسانية
ثامناً :-لابد ان تنهار كاتحاد مجموعة ولايات وتتفكك لتظهر عاجزة ضعيفة القدرات
تاسعاً:-لابد ان تنهار مكانتها الدولية في الامم المتحدة وتصبح عاجزة عن فرض ارادتها السياسية من خلال المنظمة الدولية
عاشراً:- لابد ان تنهار اخلاقياتها لتفتضح على رؤوس الاشهاد
عند ذاك سيكون انهيارها هو تأييد لمن عاداها في الله وقال عن نظاما بانه ليس الاصلح لادارة شؤون البشرية
وها نحن الان نعيش ارهاصات افولها بالنحو الذي قدمناه
انها تنهار اقتصاديا واخلاقيا وعسكريا وسياسيا الخ
((إن موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب))81هود
والعاقبة للمتقين