المقالات

إجراءات هوليودية..  


مفيد السعيدي ||

 

طوال سنوات خلت من عمر العراق، قبل وبعد التغيير، كانت المحسوبية والرشى تتماشى مع سياسة كل مسؤول بالدولة العراقية؛ لكنها تختلف بين الأجيال التي حكمت العراق،  فهي في أغلب الأحيان تسود وتطفح على سطح الحكومة.

منذ الإنطلاقة الأولى للحكومة الهجينة الحالية، شاهدنا التهديدات من أعلى هرم بالحكومة وخطها الأول، تصريحات يصفونها بالفديو المسرب مسجل عبر كاميرا هاتف جوال، تصور رئيس مجلس الوزراء يوبخ شقيقه الأكبر الذي كان يعمل بأعلى سلطة بالبلد، بأن لايسمح له بإستخدام إسمه من أجل أمور خاصة، وسمعنا اللهجة التي تحدث بها السيد الكاظمي"الغريباوي" الشديدة وهي ما يحبذها العراقيون؛  ويعتقدون بأن الكلام الشديد والتوبيخ يحل مشكلاتهم التي يعانون منها طوال السنوات الماضية! ولو كانت كذلك لإنتهت معاناة المحسوبية وإستغلال السلطة منذ سنوات.

كذلك ظهر مقطع آخر لوزير الداخلية، وهو يتوعد بقطع يد من يحاول ان يرتشي ولا يطبق القانون، تكاد تكون اللهجة ذاتها التي أستخدمها مسؤول منذ الصباح الباكر في دائرة التقاعد؛  هل هذه التهديدات مبرمجة ومتفق عليها سلفاً؟ ام أنها جائت عن طريق المصادفة التي رافقت العملية السياسية؟

الإعلام اليوم هو السلطة الرابعة التي التي بيدها مقاليد إقامة الأنظمة او الإطاحة بها، حسب إمكانية وفهلوة القائمين عليها،  ونحن تعودنا وعودنا المواطن،  للإستمتاع بالحديث عن النصف الفارغ من الكأس دون الإكتراث للعواقب، وجعل الناس لا تتفاعل من الجزء الممتلئ.

العمل المخابراتي في أغلب الأحيان، يصنع ويختلق الأحداث؛ حسب توقيتات مناسبة لتحقيق مصلحة البلد،  وان ما حصل اليوم هو سيناريو مخابراتي جعل العامة من الناس تتفاعل مع الحدث بإيجابية، علينا من اليوم فصاعداً ان ننتظر لمشاهدة أفلام محاربة الفساد، وتقويم العمل المؤسساتي، وتطبيق القانون وفق إستعراضات ومشاهد معدة بعناية مسبقاً،  دون الذهاب إلى إجراءات حقيقية لمعالجة المشكلات.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك