المقالات

لعبة عبد المهدي مع الإقليم ودية..!


 

 

✍️ إياد الإمارة

 

لا سبيل للعيش في هذا الوطن إلا بالتغيير الإيجابي

▪ لعبة السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي المتشبث بالسلطة مع إقليم كردستان الأخيرة ليست ضمن الدوري السياسي العراقي المفتوح منذ العام (٢٠٠٣) وإنما هي لعبة ودية ضمن إطار المعسكر التدريبي الذي يجريه السيد عادل عبد المهدي منذ إطلاقه أكذوبة الغياب الطوعي التي لم نسمع بها من قبل ولغاية مرحلة إعادة تدويره الجارية  الآن على قدم وساق بين العاصمتين بغداد والنجف الأشرف.

السيد رئيس الوزراء المتشبث بالسلطة لا ولن ولم يفكر على الإطلاق بالدخول في سباق حقيقي مع إقليم كردستان لا هو ولا غيره من غالبية الطبقة السياسية العراقية ولا حتى الدينية ولا الثقافية فلا أحد من هؤلاء يمتلك الشجاعة الكافية للوقوف أمام الإقليم "المسترجل" على هؤلاء جميعاً لأسباب متعلقة بالشجاعة والمروءة والنزاهة والتخطيط الإستراتيجي السليم.

لعبة "رواتب" الإقليم المحجوبة "الإكذوبة" جزء من قصة التحايل المستمرة على العراقيين الجنوبيين الذين يتربعون على عرش الثروة وهم محرومون منها غير مستفيدين منها وهي تنتقل طواعية وفي "عز النهار" إلى إقليمنا الحبيب وإلى جيوب ساسة واحزاب ورجال دين في العاصمتين لا يراعوا فينا إلا ولا ذمة.

ما يذهب إلى الإقليم "بالعافية عليهم" الميزانيات واضحة في الإقليم في الشوارع والمصانع والمستشفيات وباقي الخدمات، شعبنا الكردي يستحق ذلك فقد عانى الكثير من بطش الديكتاتور وسياسته العنصرية البغيضة، اقول ذلك صادقاً غير متهكم، لكن ما يذهب إلى جيوب بعض السياسيين وبعض الدينيين "لا خلف الله عليهم به" فهم لا يستحقونه وغير جديرين به و "عساهم بالتلف هم وما يسرقونه من أموال" فهم لم يبلطوا شارعاً ولم يبنوا لبنة واحدة إلا مشاريع متفرقة لا تسد رمق مدننا العطشى التي لا تزال تأن من أوجاع نقص الخدمات وبطالة شبابها أبطال الإنتصار الكبير الذي تحقق على زمرة داعش الإرهابية وهو نصر العصر بجدارة..

اعود إلى اللعب النظيف مع الإقليم الذي لا يلعبه السيد عادل عبد المهدي فقط بل تكاد الطبقة السياسية كلها تلعبه مع الإقليم ليس في أوقات الفراغ وإنما في الوقت الأساسي لا لتنشيط عضلات السادة السياسيين وغيرهم بل لأسباب أخرى متعلقة بتردي حالنا نحن الجنوبيون في هذا البلد الذي يريد ساسته صب جام غضبهم وفشلهم على هذا الجزء منه فقط.

بقيت لي كلمة لا بد منها أقولها بكل صراحة ووضوح أوجهها إلى آبائي وإخوتي في هذا الجزء العراقي المنكوب أقول علينا أيها الأحبة تغيير سياسيينا وآخرين أيضاً من غير السياسيين الذين يطبقون على رقابنا، التغيير بطريقة سلمية بعيداً عن التظاهرات وما فيها وما عليها، إذ يمكن التغيير بغير أساليب العنف والضجيج غير اللازم من خلال نظم أمورنا بطريقة علمية مستفيدين من تجربة ما يقارب العقدين من الزمن وما قبلهما، ومن خلال الإعتماد على أنفسنا نحن، ندخل ساحة المنافسة الإنتخابية التي قد لا تمكننا من التغيير التام وإنما سيكون التغيير تدريجياً وهذا لصالحنا، هذا ما علينا القيام به للخروج من دوري العراق القائم وألعابه الودية بأقل الخسائر، مع عدم المساس بمكتسبات أي طرف عراقي يكون قد حققها بطرق شرعية داخل الإطار الوطني.

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك