✍️ إياد الإمارة
▪ رحم الله السيد عبد العزيز الحكيم في ذكرى رحيله المفجع فقد غادرنا هذا السيد المجاهد في وقت نحن أحوج ما نكون إليه، إلى حكمته ورشده وحرصة على الإسلام المحمدي الأصيل وعلى وطنه العراق.
السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه نبت طاهر في أسرة العلم والجهاد والشهادة فرع بين الطيب والطيب وازهر عطراً فواحاً لانزال نستنشقه على الرغم من الشوائب الكثيرة التي عرت مسيرنا وهو وعر جداً بعد غيابه وأمثاله من الإسلاميين الوطنيين..
الحكيم السيد العزيز رضوان الله عليه كان متجرداً من المصالح الشخصية وبعيداً عن الأنانيات يرى مجده من مجد الإسلام العظيم والوطن الكبير، لم يدخر لنفسه شيئاً غير تقوى الله والسير في طريق الحق مهما كانت النتائج، يتحرك بهدوء دون ضجيج خلف الكاميرات وأضواء الدنيا كان يريد أن يعيد الوطن المنهوب ويرسم الإبتسامة على شفاه شعبه.
رحيل الحكيم السيد العزيز مر جداً والأكثر مرارة منه هو الفراغ الكبير من بعده إذ تلعب بنا الأهواء وتغيبنا المصالح الضيقة وتغشينا الرؤية المحدودة ولا واعز أو رادع لنا يعيدنا إلى الجادة الصواب التي عبدتها تضحيات جسام كان منها تضحيات آل الحكيم العظام بدمائهم وجهودهم الكبيرة.
في ذكراك سيدي نحن نلعق جراحاتنا لوحدنا بعد أن حاربنا الأبعدون وضيعنا الأقربون، فسلام عليك يوم ولدت في حجر طاهر من حجور الإيمان، والسلام عليك يوم مضيت على ما مضى عليه الصالحون الأبرار، والسلام عليك يوم تبعث حياً وانت مكلل بالزهو لأنك سرت على طريق الله تبارك وتعالى وبلغت الغاية.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)