المقالات

إصبع على الجرح؛ دولة الخطوط الحمراء ..  


منهل عبد الأمير المرشدي

 

منذ سقوط الصنم في  نيسان 2003 وحتى يومنا هذا نعيش حالة رتيبة مقرفة مملة من ترحيل الأزمات حتى صار ساسة العراق هم افضل من يدير الأزمة في العالم ليرحلها من دون ان نراه يحل أزمة واحدة. تراكم الأزمات وتواترها وتوالدها وتناسلها أوجد لنا جبال من الأزمات المترنحة على مستقبل شعب العراق وآماله وحلمه بحياة حرة كريمة . أخطر ما فيها إنها انجبت معادلة الخطوط الحمراء التي تزايدت وتنامت واتسعت وتفرعنت وطغت وتسلطنت وتوحشت حتى صارت تلك الخطوط الحمراء بديهية من بديهيات (الدولة) العراقية ولها من الحصانة ما يؤمنها من ملاحقة القضاء والوقوع تحت طائلة القانون . فإذا ما وجهت تهمة بالفساد او الإختلاس الى أي شخصية من اولئك المشمولين بالخطوط الحمراءفلا يتم اصدار امر قبض عليهم بل يتم استضافتهم معزيزين مكرمين في مجلس القضاء او هيئة النزاهة ليتناولوا (كاكو) العافية وهني ومري ويعلن عن برائتهم الى قيام يوم الدين .

الدولة عاجزة عن استرداد العقارات والقصور والمساحات الشاسعة على شواطئ الانهار التي استولت عليها الأحزاب السياسية في بغداد وجميع المحافظات لأنها تقع ضمن طائلة الخطوط الحمراء .

 كبار اللصوص ومافيات الفساد التي نعرفها جميعا وهم يعرفونهم في مأمن من الحساب بل إن بعضهم رؤساء كتل ونراهم يوميا في الأجتماعات والمفاوضات التي تحدد تشكيل الحكومة العراقية وهم جميعا ممن انعم الله عليهم بحصانة الخطوط الحمراء .

مجرمين بعثيين ودواعش دخلوا تحت حصانة الخطوطالحمراء ويمتلكون اليوم مقاعد برلمانية في مجلس النواب . الشركات الناكثة والوهمية وصولا الى شركات الإتصال آسيا وزين وكورك اللواتي لم يسددوا دينهم للعراق منذ 15 سنة وتبلغ مئات الملايين من الدولارات وما يقوموا به من ابتزاز للشعب العراقي في الخدمة والأسعار هم جميعا خطوط حمراء لا يمكن التقرب لها فآسيا سيل وكورك شركات كوردية تابعة للكاكا وزين مناصفة مع الكويت . رواتب السحت الحرام للرئاست والنواب والوزراء وتقاعد الدورات السابقة خطوط حمراء . جرائم البره زاني وسطوة الأكراد على النفط والمنافذ الحدودية خطوط حمراء .

 بقاء حقيبة وزارة المالية للأكراد خط أحمر وتغليس الإقليم واستمراره بسرقة النفط العراقي وعدم تسليم بغداد موارد الصادرات خط أحمر . كلما ذكرت وهو فيض من غيض آسن متعفن من الخطوط الحمراء .

كثيرين هم من تربعوا على نجاسات الخطوط الحمراء من بينهم اصحاب فخامة واصحاب معالي وأصحاب سيادة وشيوخ دين ومشايخ سحر وشعوذه ليبقى في النهاية راتب الموظف البائس والمتقاعد االمظلوم هو خط اصفر مفتوح لشهية اصحاب القرار ممن خانوا العهد ونكثوا القسم القابعين خلف نفس فاجرة وعقول قاصرة وحسبنا الله ونعم الوكيل .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك