ضياء ابو معارج الدراجي
كما يطلقونها علينا بهذه الايام تسمية (جيل الطيبين) الجيل الذي عاش مئاسي حكم البعث منذ تسنمه السلطة في العراق او نقول منذ انقلاب القومية على جمهورية عبدالكريم قاسم عام ١٩٦٣ بمشاركته وحتى سقوط صدام عام ٢٠٠٣ هذا الجيل يذكر جيدا بطل مسلسل تحت موس الحلاق الحاج راضي الحلاق وصبيه الصانع عبوسي المشاكس ، ما يهمني في الامر هو الحلقة التي تتحدث عن محو الامية للكبار وجمعهم في صف واحد ومن بينهم عبوسي المتعلم الذي لا يفارق استاده حجي راضي في الصف وبالخصوص المشهد الذي حدث فية صخب ومشاكسات (وكاحة)قبل دخول معلم الصف الذي طلب اسماء المشاغبين في الصف من المراقب وكانت ورقة المراقب تحوي اسم عبوسي فقط ليقول المعلم (كل هذه الصوت والشغب بس عبوسي مسويه ) ثم يقول للمراقب (وين عبوسي) ليقول المراقب (استاذ عبوسي اليوم غياب وبس هو يسوي وكاحة بالصف) ليصاب المعلم بدهشة كبيرة لالصاق الشغب لشخص غير موجود.
لسنا بصدد الدفاع عن ايران او غيرها لكن هناك من يعمل على لصق كل ما هو ضار ومفسد بايران وحدها لاغراض معلومة دون ان يسلط الضوء على باقي التدخلات التي هي اقوى وافسد بعشرات المرات من التدخلات الايرانية.
ايران اليوم اصبحت عبوسي المشاكس الذي يتحمل أخطاء الغير وانضمت الصين لها مؤخرا والسبب معرف أمريكيا . هنالك الكثير من الامثلة والكيل بمكيالين بين ايران وغيرها من الدول ومنها فايروس كورونا حين احترقت القنوات الفضائية وصفحات التواصل الاجتماعية بضرورة منع الوافدين العراقين من ايران وحجرهم حتى لا يتسببوا بنشر الفايروس في العراق ووصل الأمر الى سب وشتم كل من سافر الى ايران من العراقين كعمل او سياحة دينية بينما نجد الان نفس تلك القنوات والصفحات والاشخاص يغضون البصر عن الوافدين من تركيا واوربا وامريكا كما يدعون الحكومة ويناشدوها الى الاسراع بتخصيص طائرات لعودهم الى الديار ولم نسمع احد يشتم او يسب من يسافر الى تلك الدول وما عنكم بصاحبة الفديو والمناشدة (ام العدس ) او (ام تانكي البيبسي) ببعيد التي كانت سائحة في تركيا وحسب قولها دفعت رشوة للعودة الى العراق لعدم رعاية العراقيين صحيا هناك ،كما اذكر لكم حادثة العمال الاتراك في البصرة الذين نقلوا لمطارها لغرض تسفيرهم الى تركيا وتم نشر فديو على اساس انهم زوار ايرانيون الى العتبات المقدسة في العراق وتلاقفتها القنوات الفضائية والصفحات المشبوهة بالسب والشتم للحكومة والذيول والمراجع ولما بان الحق بانهم اتراك وليس ايرانيون الكل انخرس واصبحوا صم بكم لا يفقهون ولم ينبسوا بكلمة واحده ضدهم،وهناك امثلة كثيرة لا نريد ادراجها هنا للاختصار.
كما قلنا لا نريد ان ندافع عن اي دولة او بلد وانما نريد ان نسمي الاشياء بمسمياتها ونكيل الكل بمكيال واحد بعيدا عن الاحقاد الطائفية او الاصطفاف السياسي ومعيارنا المصلحة الوطنية ولا ننجرف خلف اجندات تريد ان تحدث غسل دامغي شعبي باتجاه واحد وتغير التصريحات الاصلية بمصطلحات مشابه تعطي معنى اخر يؤدي الى ردود فعل عكسية قد تؤدي الى مناوشات كلامية وربما تتطور الى اقتتال داخلي لا خلاصة منه يسبب نزاع لن تندمل جروحه على عقود طويلة.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha