ضياء ابو معارج الدراجي
منذ ان حل بريمر الجيش العراقي السابق والأجهزة القمعية لنظام صدام بعد احتلال العراق عام ٢٠٠٣ وفقدانهم مصدر عيشهم لم يتجراء احد على المطالبة بحقوق هذه الشريحة التي اعتبرتها انا وبعض الاخوة والاخوات مظلومة تستحق أن تنال على الاقل رواتب تقاعدية كونها استحقاق وظيفي لمن يتم انهاء خدماته وحسب القوانين المعمول بها لمن اتم خمس عشرة سنة من العمل او مكافئة نقدية لمن لم يكمل المدة المحددة بعد الشد والجذب بين المعترضين والموافقين.
تم تكليفنا من قبل المستشارة الامنية لرئيس الوزراء الدكتورة باسمة الساعدي وبادارتها عام ٢٠٠٧ بجمع كافة المعلومات التي تخص الجيش السابق والكيانات المنحلة وتم توفير كافة الوسائل المتاحة من موظفين واجهزة ومعدات لهذا الغرض وزيارة الوزرات المختصة وهيئة التقاعد ودائر شؤون المحاربين والامانة العامة لمجلس الوزراء لجمع كافة المعلومات المهمة.
وعلى اثرها تشكلت لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية في تموز ٢٠٠٧ بأمر من المالكي وربطها به شخصيا ومقرها مكتب القائد العام للقوات المسلحة الملغي بأمر من العبادي في أيلول عام ٢٠١٤ مع الابقاء على اللجنة وربطها بمكتبه والتي حلها عبد المهدي عام ٢٠١٩ وحول موظفيها الى لجنة التعايش السلمي .
بعد تصويت مجلس النواب على قانون هيئة المساءلة والعدالة عام ٢٠٠٨ كان عملنا بدافع انساني بحت لتوفير معيشة كريمة لعوائلهم وحسب القانون الساري المفعول استمر العمل تسع سنوات لكن تداخلت فيها أرادات حزبية وطائفية ومصالح مادية منها لانجاز العمل ومنها لعرقلته حسب المواقف في ذلك الوقت وخلال هذه السنوات التسع تداول رئاسة اللجنة العديد من القيادات الشيعية ذات افكار وتوجهات مختلفة.
حققنا في هذا العمل انجازات ١٠٠% في صرف رواتب تقاعدية لما يقارب خمسمائة وخمسين الف شخص من اجهزة صدام القمعية ومثلهم اعادة الى الوظيفة ضمن الدولة الحالية ،كنا نفتخر بهذا العمل الجبار والمنجز المتحقق لكن لو بدلنا المواقع معهم لكنا الان معدومين وعوائلنا مشردة ومصادرة اموالنا المنقولة وغير المنقولة كما كان يفعلها نظامهم القمعي مع معارضيه في زمن حكمهم.
بعد انهاء تكليفي من هذا الملف عام ٢٠١٥ وضعت هذا الانجاز المهم ضمن فقرات سيرتي الذاتية التي افتخر بها وخلال السنوات الخمس الماضية وبعد اتساع مساحة برامج التواصل الاجتماعي وضمنا ضمن كروبات وتساب وتيلغرام اعلامية وفنية وسياسية منها عامة ومنها خاصة عراقية وعربية وعالمية وبسبب كتاباتنا لمقالات تحليلية وسياسية نصحو كل يوم مع كروب جديد واشخاص جدد نحتاج لأكثر من اشهر حتى نتعرف عليهم وعن انتمائهم حتى وصلنا الى كروبات ذات انفاس بعثية بحته ملغومة بحقد بعثي مقيت تتداول اخبار ومقترحات لإسقاط النظام السياسي وتهاجم كل المنجزات التي تحققت وتتهكم على اي رأي مخالف لها شعارها اشتم الحالي وتغنى بالماضي والدعاء لحكومة طوارئ او انقلاب عسكري يعيد امجاد البعث ومنهم شخصيات قمعية ومخابراتية صدامية تستلم رواتب تقاعدية من الدولة الحالية او موظفين فيها او قادة سياسين لكنها تعمل على تقويض حكمها وتهاجمها جهارا نهارا بلا خوف ولا استحياء ،حتى ندمت على كل ما فعلته من اجل هذه الاجهزة الصدامية التي بسببنا نحن تسللت الى كافة مرافق الدولة ووزاراتها وتحكمت بها وافسدت قياداتنا الشيعية وعلمتها على الفساد و السرقة ليبعدونا نحن وليقربوهم بقصد الكسب الغير مشروع.
اليوم أضع صوتي مع صوت لجنة ضحايا النظام السابق والشهداء والسجناء السياسين البرلمانية وأطالب بإلغاء كافة رواتب الاجهزة القمعية وإبعادهم عن مؤسسات الدولة لتوفير فرص عمل جديدة لشبابنا فالخمسمائة وخمسين الف متقاعد بعثي هناك مقابلهم خمسمائة وخمسين الف موظف بعثي يجولون في كافة وزارات حكومتنا وأجهزتها الامنية عملهم ايقاف عجلة البلد والفساد والافساد والسرقات وابعاد شرفاء الوطن عن المناصب القيادية ليتسلمها اللصوص.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha