ضياء ابو معارج الدراجي
ان تشكيل الحكومة العراقية لا يعتمد على اختيار الرئيس المكلف وانما يعتمد على اختيار الكتل التي تشكل مجلس النواب الحالي وكل كتلة او حزب او تيار لديه شركاء من قوى سياسية اخرى تتطابق بالمصالح وتختلف بالرؤى لذلك عند عرض اسم الكاظمي كبديل للتخلص من مأزق الزرفي كان لكل كتلة شروط لتقبل بهذا التكليف ولربما اعطى الكاظمي الموافقة المبدئية للقبول بكل شروط الكتل التي تشكل الطيف البرلماني العراقي لكن هذه الشروط قد تتقاطع فيما بينها ولا يمكن تحقيق شرط كتلة على حساب كتلة اخرى فلا بد ان ينحاز الكاظمي لكتلة على حساب اخرى وبذلك بدأ بفقدان المؤيدين لحكومته و خصوصا بعد تشكيل كتل جديدة على حساب القديمة ولها شروطها ايضا لذلك اصبح من الواضح جدا تعسر تمرير حكومة الكاظمي واخذت أوراق ربيعه الحكومي تتساقط تتدرجيا بسبب برودة العلاقات السياسية وتقاطع المصالح بين القوى السياسية المخضرمة والوليدة قبل ان تثمر بثقة برلمانية ربما اصبحت بعيدة المنال ولربما يتم حسم الامر لاعادة الثقة بحكومة عادل عبد المهدي لتسير امور البلاد في ظل هذا التدهور العالمي الكبير الاقتصادي والصحي بين انخفاض اسعار النفط العالمي وارتفاع ضحايا فايروس كورونا القاتل.
https://telegram.me/buratha