المقالات

ربما تمرر حكومة الكاظمي  


ضياء ابو معارج الدراجي

 

منذ الخرق الدستوري لرئيس الجمهورية بتكليف المعتذر الزرفي بتشكيل الحكومة ونحن نصر على ان حكومة الزرفي لن تمرر وشرحنا كافة اسباب رفض حكومة الزرفي واهمها عدم انعقاد جلسة التصويت بسبب تغيب المكون الشيعي عن تلك الجلسة وكسر نصابها كون الترشيح مخالف للاستحقاقها الدستوري وهي المكون الاكبر في مجلس النواب العراقي بينما ذهب الكثير من الساسة والمحللين متفائلين بتمريرها مرتكزين على الدعم الاعلامي لماكنه المعتذر الزرفي وعلى تصريحات نواب مؤيدين للزرفي يصرحون لصالحه  باسم كتلهم الرافضة للزرفي لخلق رأي عام داخلي وخارجي على ان الزرفي مرضي للجميع ومن يرفضه فقط هم زعماء ورؤساء الكتل الذين تمرد عليهم نوابهم.

 لكن الرياح سارات بما لا يشتهي الزرفي واعتذر قبل يومين من انتهاء المدة الدستورية لتقدم الكتل الشيعية بالتوافق مع باقي الكتل العراقية مرشحها الكاظمي الرجل الغامض والمبهم عند الشعب العراقي لكنه المعروف ضمن الوسط الصحفي والاعلامي والسياسي.

 ورغم قناعتي التامة بان حكومة الكاظمي لن تمرر لاسباب كثيرة منها سياسي ومنها عقائدي وترشيحه مؤقت جاء لدرء فتنه انتهاك الدستور سببها صالح   بترشيح الزرفي مع الفرح العارم داخل الوسط الاعلامي بمرشح يمتهن مهنتم ليحركوا اقلامهم بانحياز لمهنتهم  دون التفكير بمصير الواقع العراقي وتطور الطبيعة السياسية اذ ما خالف الكاظمي بعد التمرير الاجماع الشيعي وانتهك حرمة الحشد الشعبي وابناء المقاومة العراقية الذين وضعتهم امريكا ضمن العقوبات الايرانية طبعا بدفع من جهات عراقية بعثية وسعودية وامارتية ومصرية ومكاتب سياسية عراقية  واردنية واسرائيلية في الاردن.

لكن بعد خطاب الكاظمي المتلفز الفاقد لاصول الخطابة والقوة والاعلان السري عن تشكيل لجنة خماسية لاختيار حكومة الكاظمي من الكتل السياسية ثم اعلان الكتل الشيعية بتخويلها الكاظمي باختيار حكومته وخطاب بعض فصائل المقامة باعطاء فرصة لتشكيل حكومة جديدة تبين لنا ان الكاظمي ليس بتلك القوة التي يمكن له ان ينفذ مخططات امريكية ضد أهداف شيعية وان دوره هو فقط الوصول الى انتخابات مبكرة وتحسين الوضع الاقتصادي العراقي في ظل ازمة كورونا الصحية لذلك اعتقد ان حكومته سوف تمرر في اول جلسة برلمانية مع سيطرة تامة للكتل السياسية عليها ولن تبقى سوى عشرة شهور لا غير مع بقاء الوضع العراقي على حاله حتى الانتخابات القادمة .

لا محاكمة فاسدين ولا محاسبة لقتلة المتظاهرين ولا حصر السلاح بيد الدولة ومن يتابع سياسة الكاظمي في جهاز المخابرات العراقي يجده خلال الاربع سنوات الماضية قد ضيق الخناق على منتسبي الجهاز من كل النواحي المادية والفنية والإدارية اكثر من الجانب المخابراتي الذي يجب فيه تضيق الخناق على العصابات الارهابية داخليا وخارجيا مع وجود التنافس الطائفي داخل الجهاز على المناصب الإدارية والتوازن المكوناتي بعيدا عن العمل الاستخباري الذي تفتقر له كافة الاجهزة العراقية و خصوصا الحفاظ على سرية المعلومات والتي تنشر في صفحات التواصل الاجتماعي في لحظة صدورها دون رادع ولا متابع ولا حساب

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك