🖊ماجد الشويلي
من المعلوم أن الغدة النخامية التي تقع اسفل الدماغ ، وتقوم بافراز هرمون (سوماتوتروبين) وهو الهرمون المسؤول عن النمو وتناسقه بين اعضاء جسم الانسان .
ولولا هذا الهرمون لاصيب جسم الانسان والاطفال بتشوهات خلقية عديدة .
كأن ينمو راس الانسان، أكبر من كتفيه. أو تمتد اليدين الى الركبتين، أو يصاب الجسم بالتقزم وما الى ذلك .
ففي بناء الدولة ونشأتها ،وهي اشبه مايكون بنشأ الانسان وتكوينه . بحسب نظرية ابن خلدون التي طرحها في مقدمته .
وهي نظرية لها نصيب وافر من الحقيقة .
فان الدولة تمر بمرحلة {الطفولة} ،و{الشباب} ومن ثم ،{الشيخوخة} .
ومن الطبيعي جدا أن ترعرع ونشأة مؤسسات الدولة. تشبه الى حد ما نمو اجهزة البدن كالعظام ,والكبد ,والرئتين وغيرها .
وفي كل تلك الحالات تبقى الغدة النخامية هي المسؤولة عن ضبط موازين النمو والاعضاء داخل بدن الانسان ,خاصة في طور الطفولة .
فأين هي الغدة النخامية في الدولة العراقية ؟
بل اين هو الفكر النخامي المسؤول عن حفظ التوازن بين مؤسسات الدولة ، وادارة مواردها البشرية والطبيعية على حد سواء بشكل سوي .
فالفكر النخامي هو الفكر القيادي الذي لايفرط بقيمة عليا مثل وجود {المقاومة} في بلد كالعراق تعصف به التحديات ويحيط به الاعداء من كل مكان .
ولايزهد باهمية وجود {الدولة }ومؤسساتها لحماية المقاومة وشرعنة وجودها .
هذا الفكر الذي يحول دون ان تبتلع المقاومة الدولة وتتغول عليها . بالدرجة التي يمنع فيها تخنث الدولة بتخليها عن المقاومة فكراً وذواتاً وسلاح .
فأي نمو في الدولة لايتم بايقاع نخامي مضر بها . فان لم يظهر في طور نشأتها كما تظهر التشوهات الخلقية عند الاطفال فسيكون عبئا ثقيلا عند ترعرع الدولة. واحيانا عائقا دون نموها بشكل طبيعي.
فليس من مصلحة الراس ان يكون كبيراً مع يدين قصيرتين . ولا من مصلحة اليدين الطويلتين أن يكونا في جسد رأسه صغير جدا .
إنها القيادة ، وليست كل قيادة انما القيادة بالفكر النخامي .
ولا اعني بها الا قيادة الدولة برمتها وليس قيادة جانب دون جانب أو منظمة دون أخرى .
سلمكم الله
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha