المقالات

امريكا واسرائيل تحتل وايران  تلام.


ضياء ابو معارج الدراجي

 

 

بشر الرسول الكريم صل الله عليه واله وسلم عمار بن ياسر ان تقتله الفئة الباغية بقوله

(وَيْحَ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ)

فلما استشهد في صفين المعركة التي دارت بين علي امير المؤمنين ومعاوية وكان عمار ضمن جيش علي عليه السلام  توقف القتال وعرفت الفئة الباغية التي تدعو الى النار.

لكن وعاض السلاطين قالوا ان سبب مقتل عمار هو علي عليه السلام لانه جنده في جيشه و تناسوا ان الحديث يقول يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ويقصد الفئة الباغية التي يقاتلها عمار وقتلته

وصدقهم الكثير من السذج في نفس اللحظة في قولهم ذاك.

حاليا نفس الشيء امريكا تحتل العراق تملك قواعد عسكرية في العراق وتهاجم قوات نظامية عراقية قاتلت الارهاب الداعشي وهذا واضح جدا.

واسرائيل تحتل القدس وفلسطين

 ثم يشيعون ان ايران تحتل العراق ويتحالفون مع الاحتلال الإسرائيلي اليهودي ضد ايران المسلمة.

لنتكلم بصراحة

من يقول ان ايران تحتل العراق انما يقصد به شيعة العراق اجمالا وذلك حسب ما يعتقدون به وتربوا علية من ابائهم واجدادهم بان المذهب الشيعي مؤسسه عبدالله ابن سبأ الفارسي الشخصية الوهمية التي ليس لها اصل في التاريخ.

ليصوروا للسذج من الناس ان المذهب الشيعي فارسي وكل شيعي هو فارسي حتى وان كان اصله عربي وان الشيعة يحتلون العراق وكلهم ايرانيون فتتحقق مقولتهم امام شعوبهم بان فعلا ايران تحتل العراق العربي ويحولوا الجهاد الالاهي ضد ايران بدل اسرائيل رغم انه الله جل جلاله اكد اكثر من مرة على ان اليهود هم اعداء المسلمين وحذر منهم واليوم لا نجد احد يحارب اليهود غير الشيعة بينما باقي الطوائف اصبحوا موالين لهم كقيادات إسلامية عربية ومواليهم ولا اقصد الشعوب العربية الاسلامية  عامة.

لم اقراء نص قرآني او اية او حديث نبوي يتحدث عن شر الفرس ضد المسلمين وانما اغلب الايات العداوة عن اليهود حصرا

لم يرد ذكر للفرس في القرآن الكريم.

غالبية الفرس أسلمت بعد القادسية وفتح العراق وبلاد فارس, أما الروم فهم التحدي الحقيقي إلى يومنا هذا.

فسورة الروم ترهص بأن الروم الذين هزموا من قبل الفرس يوشك أن ينتصروا فيشكلون التحدي الحقيقي للمسلمين. فكأن الآيات الكريمة تلمح إلى تحول المسلمين إلى أفق دولي يكون الروم هم طرف الصراع بقوتهم وبعقيدتهم.

واليوم فعلا اصبح الروم المتمثل بالديانة النصرانية عامة هم الغالبون حتى على الدول الإسلامية يسيطرون عليها ويحتلون دولها في العراق وافغانستان ويحاصرون ايران وقواعدهم في كل البلاد العربية والإسلامية وهم المتحكمون بها.

لذلك تجد دول الخليج العربية وغير الخليجية  توالي امريكا ضد الشيعة عامة وايران خاصة بحكم هذه الآية

لكن تناسوا هذه الآيات

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ ﴾[17]، وقال تعالى فيما يذمُّ به أهل الكتاب: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾[18]، فبَيَّنَ - سبحانه وتعالى - أنَّ الإيمان بالله والنبيِّ وما أنزل إليه مستلزِم لعدم ولايتِهم، فثبوت ولايتِهم يُوجب عدمَ الإيمان؛ لأنَّ عدم اللازم يقتَضِي عدم الملزوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك