يوسف الراشد
كل المعطيات وكل المؤشرات توحي بان الولايات المتحدة الامريكية تخطط لانقلاب عسكري في العراق وهذا الاستنتاج وهذا التحليل لم ياتي من فراغ وانما هذا السيناريو معد له منذ عدة سنوات منذ ان انتصر الحشد الشعبي وكسر شوكة الدواعش في الموصل والانبار وصلاح الدين وجرف النصر واصبح الحشد قوى ضاربة وقوة ساندة للجيش العراقي لايستهان بها.
ففكر الامريكان مع حلفاؤهم من دول الخليج ومع حلفاؤهم في الداخل بهذا السيناريو وخاصة بعد ان ارتكبت امريكا حماقاتها بظرب وقصف مقرات الحشد وسقوط الشهداء وعلى راسهم الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس كما وخسرت امريكا التاييد الداخلي من قبل المواطنين العراقيين.
وخرجت الجماهير المليونية تطالب بخروج وجلاء القوت الاجنبية من العراق لهذه الاسباب واسباب اخرى متعددة منها على سبيل المثال انها تنوي نصب منظومات صواريخ على الاراضي العراقية وهي تعمل مع شركاؤها الاكراد والقوى السنية لتكريس وجودها وتحرص على تحريك ادواتها المختلفة للترويج والتخويف وتعميق الانقسامات السياسية بين شركاء الوطن الواحد.
وان المتابع لتاريخ الولايات الامريكية منذ اكتشافها ووجودها قبل حوالي 250 سنة فان تاريخا مملؤء بالحروب الوعدوان والاعتداء والاحتلال والغزوا لغلب بقاع الارض فهي خاضت اكثر من 90 حربا وعدوانا وارتكابها جرائم ضد الانسانية واستخدامها الاسلحة المحرمة دوليا والاجرثومية ولاينسى العالم القنبلة الجرثومية على هيروشيما ولازالت اثارها قائمة ليومنا هذا وراح ضحيتها ربع مليون انسان.
اما غزواتها فانها غزت خلال ال200 سنة الماضية كل من المكسيك وبيرو ونيكاراغوا وتشيلي وهايتي وكولومبيا وبنما والفلبين وتركيا واليونان ويوغسلافيا وروسيا والصين ولبنان وكوبا ووو** الخ من الدول التي يطول الحديث فيها اما تاريخها الاجرامي الحديث فانها شنت حربا ضروس ضد فيتنام واستخدمت كل الاسلحة المحرمة والطائرات ولم يسلم منها لا البشر ولا الحيوان ولا النبات ولكن الشعب الفيتنامي هزم الجبروت الامريكي رغم الخسائر والتضحيات التي قدمها وانتهت الحرب عام 1975 .
كما وتدخل الامريكان في كل من ليبيا والصومال وافغانستان والبوسنة واليمن والسودان وسوريا والعراق وايران والحرب الاقتصادية الحديثة القائمة الان مع الصين للاستحواذ على التجارة العالمية وزعامة العالم اقتصاديا.
وهي تسعى بكل الطرق والاساليب لتحجيم النمو الصيني وافشال الاتفاق العراقي الصيني ومن هنا فان امريكا ومن خلال سفارتها في بغداد تسعى بكل قوة لتنفيذ السيناريو المرتقب وانتظار ساعة الصفر للانقلاب العسكري في العراق وتهيئة مواليها من العسكريين وبمساعدة الاكراد والسنة لتنفيذ هذا السيناريو فهل ستنجح بهذا المسعى ** ان التاريخ الاسود الاجرامي للامريكان هو بصمة عار في جبينها
https://telegram.me/buratha