المقالات

سيناريو الانقلاب العسكري في العراق  بقيادة امريكية

3442 2020-03-25

يوسف الراشد

 

كل المعطيات وكل المؤشرات توحي بان الولايات المتحدة الامريكية تخطط لانقلاب عسكري في العراق وهذا الاستنتاج وهذا التحليل لم ياتي من فراغ وانما هذا السيناريو معد  له  منذ عدة سنوات منذ ان انتصر الحشد الشعبي وكسر شوكة  الدواعش في الموصل والانبار وصلاح الدين وجرف النصر واصبح الحشد قوى ضاربة وقوة ساندة للجيش العراقي لايستهان بها.

 ففكر الامريكان مع حلفاؤهم من دول الخليج ومع حلفاؤهم في الداخل بهذا السيناريو وخاصة بعد ان ارتكبت امريكا حماقاتها بظرب وقصف مقرات الحشد وسقوط الشهداء وعلى راسهم الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس كما وخسرت امريكا التاييد الداخلي من قبل المواطنين العراقيين.

  وخرجت الجماهير المليونية تطالب بخروج وجلاء القوت الاجنبية من العراق لهذه الاسباب واسباب اخرى متعددة منها على سبيل المثال انها تنوي نصب منظومات صواريخ على الاراضي العراقية وهي تعمل مع شركاؤها الاكراد والقوى السنية لتكريس وجودها وتحرص على تحريك ادواتها المختلفة للترويج والتخويف وتعميق الانقسامات السياسية بين شركاء الوطن الواحد.

 وان المتابع لتاريخ الولايات الامريكية منذ اكتشافها ووجودها قبل حوالي 250 سنة فان تاريخا مملؤء بالحروب الوعدوان والاعتداء والاحتلال والغزوا لغلب بقاع الارض فهي خاضت اكثر من 90 حربا وعدوانا وارتكابها جرائم ضد الانسانية واستخدامها الاسلحة المحرمة دوليا والاجرثومية ولاينسى العالم القنبلة الجرثومية على هيروشيما ولازالت اثارها قائمة ليومنا هذا وراح ضحيتها ربع مليون انسان.

 اما غزواتها فانها غزت خلال ال200 سنة الماضية كل من المكسيك وبيرو ونيكاراغوا وتشيلي وهايتي وكولومبيا وبنما والفلبين وتركيا واليونان ويوغسلافيا وروسيا والصين ولبنان وكوبا ووو** الخ من الدول التي يطول الحديث فيها اما تاريخها الاجرامي الحديث فانها شنت حربا ضروس ضد فيتنام واستخدمت كل الاسلحة المحرمة والطائرات ولم يسلم منها لا البشر ولا الحيوان ولا النبات ولكن الشعب الفيتنامي هزم الجبروت الامريكي رغم الخسائر والتضحيات التي قدمها وانتهت الحرب عام 1975 .

كما وتدخل الامريكان في كل من ليبيا والصومال وافغانستان والبوسنة واليمن والسودان وسوريا والعراق وايران والحرب الاقتصادية الحديثة القائمة الان مع الصين للاستحواذ على التجارة العالمية وزعامة العالم اقتصاديا.

 وهي تسعى بكل الطرق والاساليب لتحجيم النمو الصيني وافشال  الاتفاق العراقي الصيني ومن هنا فان امريكا ومن خلال سفارتها في بغداد تسعى بكل قوة لتنفيذ السيناريو المرتقب وانتظار ساعة الصفر للانقلاب العسكري في العراق وتهيئة مواليها من العسكريين وبمساعدة الاكراد والسنة لتنفيذ هذا السيناريو فهل ستنجح بهذا المسعى ** ان التاريخ الاسود الاجرامي للامريكان هو بصمة عار في جبينها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك