المقالات

بعد سليماني والمهندس؛ الرسائل التحذيرية الامريكية وصلت للقوى الشيعية

2694 2020-03-19

يوسف الراشد

 

 

منذ دخول الامريكان وحتلالهم للعراق بعد عام 2003 واستلام بريمر سلطة الحكم ثم تحولت وتشكلت الحكومة العراقية وتعاقب الدورات الانتخابية وحتى يومناهذا والامريكان يعدون العدة ويهيئون لكل فترة وكل مرحلة سيناريو يتعاطون معه ومع الاحداث التي تستجد فيه على الساحة العراقية وايجاد الحلول والبدائل المناسبة ويبعثون برسائل الترغيب والتخويف والتحذير لجميع الكتل والقوى السياسية الحاكمة ( الشيعية والسنية والكردية ).

 وهي بذلك وخلال 17 عام مضى اسست لها قاعدة عريضة من الموالين والعملاء وتحت عناوين ومسميات كثيرة مثل منظمات المجتمع المدني او منظمات حقوق الانسان واخرى تقدم مساعدات للعوائل الفقيرة والمتعففة والجوكرية  او الاحرار او المدنيين والديمقراطيين والثوار والعشائر المنتفضة وتاجيج ساحات التظاهر وعمليات القتل والاختطاف وانتشار المخدرات والممارسات اللاأخلاقية  ووووالخ من المسميات.

 وتم تسخير الشباب والشابات وطلاب الجامعات وادخالهم في دورات تاهيلية او سفرات سياحية ودفعت الاموال والدولارات من دول الخليج لتعطل الحياة العامة واسقاط الحكومة وبث الفوضى وهذه واحدة من الصفحات التي سبقتها مثل صفحة اغراق الاسواق العراقية بالسلع والبضائع الاجنبية وشل الصناعة الوطنية والزراعة المحلية او قتل ملايين الاسماك كما وحدث في الحلة وصفحة سقوط الموصل ومنصات الانبار وفلول داعش ومجزرة سبايكر.

 كما وسخرت امريكا الاعلام والتواصل الاجتماعي والانترنيت والفضائيات والمجلات والصحف وهذه هي  اخطر وامضى سلاح فعال لعب دور كبير  في تاجيج الاوضاع في العراق.

 ثم استخدمت امريكا تكتيك اخرى وهو ضرب المكون من الداخل وقد نجحت بذلك فأن مشروع تفتيت الكيانات الكبيرة الشيعية  بعد ان لاحظت ان القوى الشيعية متشرذمة ومتناحرة ومختلفة وكل طرف منها متمسك بمطالبه وقد تنازلت عن استحقاقها الانتخابي وهي تمثل الكتلة الاكبر في البرلمان مما شجع الكرد والمكون السني على التجاوز والتدخل في تسمية واختيار من سيكون رئيس لمجلس الوزراء.

 وبهذا الموقف فان القوة الشيعية اثبتت عدم انسجامها وعدم قدرتها لبلورة أي مشروع قادم واستطاعت امريكا عن طريق اذنابها وعملائها ان تزيد الفجوة بين قيادات الشيعة فمنهم من حضر وايد وبارك ترشيح الزرفي بحجة تجاوز المرحلة لعبور التحديات التي يمر بها البلد واعطى انطباع عن مدى ضعفه في حسم اتخاذ اي قرار مصيري ومنهم من رفض ترشيح الزرفي واعتبرها تجاوز على الاستحقاق وحصة المكون الاكبر.

 اما امريكا فانها قد اوصلت رسائلها التحذيرية الى جميع المكونات ومنها القوى الشيعية بان اسلوبها التهديدي مستمر بالاغتيال والتصفية كل الرموز والقيادات التي تضمر العداء والبغض لها وكما حدث  للشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس فانها ستصل لكل الرموز الشيعية الاخر مما حدى بهذه الرموز وهذه القيادات  الى تغيير ومواقفها وتشرذمها وهي في طريقها الى الانكماش والتفتت والضعف.

 كما وهددت الادارة الامريكية بعض فصائل المقاومة وسمتها المنظمات الارهابية مثل عصائب اهل الحق وحزب الله وبعض رجالات الحشد الشعبي مثل قيس الخزعلي وانهم على قائمة المطلوبين وان الخيار الامريكي قائم ومفتوح لتصفيتهم اما عن طريق العمل العسكري او عن طريق السيارات المفخخة او عن طريق الاغتيال.

 اما الخيار او السيناريو القادم فانها ستعود الى اسلوبها القديم بعد ان رفض الشارع العراقي السياسيين الحاليين ورفض العملية السياسية برمتها ويتمنى الخلاص منهم وهو الانقلاب العسكري بادارة واشراف ومباركة وتغطية امريكية وهذا الخيار غير مستبعد وسيخسر الساسة الشيعة بسبب فشلهم هذه الفرصة وهذا الحكم الذي انتظروه قراب 14 قرن مضى وسوف لاينفع الندم فهل وصلت الرسالة ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك