علي عبد سلمان
فـى ايام العهد الملكي جاء نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي آنذاك برفقة السفير البريطاني الى النجف الاشرف لزيارة السيد ابي الحسن الاصفهاني,
وخلال اللقاء قام السفير البريطاني بتقديم صك للسيد بمبلغ مئة الف دينارعراقي,
بعنوان نذر من الحكومة البريطانية بمناسبة انتصارهم عسكريا على جيش المانيا في الحرب العالمية الثانية, وادعى السفير بان الحكومة تريد ان يصل هذا المبلغ الى
عـلماء الدين,
فاستلم السيد المبلغ واضاف له صكا آخر بمبلغ مئة الف دينار,
فاصبح المجموع مئتي الـف ديـنار,
وقال للسفير:
ان اكثر الضحايا في حربكم مع الالمان كانوا من المسلمين الهنود الذين استخدمتموهم في الحرب ضد المانيا,
ونتيجة لهذا العمل اصبح لدينا آلاف من العوائل بدون معيل,
وشـعـوراً مـنـي بـواجـبـي تجاه قضايا المسلمين فاني اضع هذا المبلغ كله لمساعدة تلك العوائل المفجوعة بفقد معيلها.
فخرج المندوب البريطاني مع نوري السعيد من عند السيد
ثم بعد فترة وجيزة عاد نوري السعيد الـى الـسيد وانحنى له اجلالا واحتراما, واخذ يقبله
وقال: روحي فداك يا سيدى, لم ار عظيما مثلك .
امـا الـمـنـدوب البريطاني فقال (أردنا أن نشتريه فشترانا )
واخذ يتحدث هنا وهناك في المناسبات عن ذكاء وفطنة هذا السيد الجليل وحنكته في ادارة الامور.
يحتاج منا ان نرجع الى علمائنا الأبرار وحاضرهم اليوم السيد السيستاني وان نتخذ من توجيهاتهم ونصائحهم ومواقفهم منهاجا نسير عليه لنحظى بنعمة الدنيا والاخرة معاً
وفقنا الله واياكم.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha