يوسف الراشد
الجوكر هذه التسمية الجديدة التي طفحت على المشهد العراقي ورافقت مسيرة التظاهرات وهي صفحة من الصفحات الامريكية التي اطلقتها على بعض الجماعات والكروبات التي اندست داخل المتظاهرين وقاموا باعمال عبث وشغب واعتداء واستهداف القوات الامنية المكلفة بحماية المتظاهرين في منطقة السنك والخلاني وشارع الرشيد وساحة الوثبة والمناطق المحيطة بها ورميهم بالحصى والحجارة والمولوتوف والنار كما وقاموا بحرق الاطارات وقطع الشوارع الفرعية والرئيسية وحرق بعض المؤوسسات والدوائر القريبة من مكان التظاهر وهذه المجاميع تطلق على نفسها ( جماعة مكافحة الدوام ) ومن الملفت للنظر فان هذه المجاميع انتشرت في المحافظات بشكل سريع وهي تقوم باعمال التخريب والعبث وعند قيام الجهات الامنية المسؤولة بحماية هذه المناطق والحفاض عليها من هؤلاء واعتقال المنحرفين والمخربين والمندسين ( الجوكر ) والقاء القبض عليهم والتحقيق معهم واخذ افادتهم وايداعهم التوقيف وتحويلهم الى المحاكم لكي ينالوا جزاءهم العادل وفق الاعترافات التي يدلون بها يقوم بعض قضاة المحاكم والمحققين المتواطئون مع هذه الجماعات باخلاء سبيلهم واطلاق سراحهم ليعودوا مرة اخرى لممارسة دورهم الاجرامي وان هذا الامر قد تكرر في بعض المحافظات التي تشهد فيها اعمال حرق وتدمير للممتلكات العامة والخاصة وهم مدعومين من السفارة الامريكية ومخابرات الدول الخليجية ويتقاضون مبالغ كبيرة لتمويل هذا المخطط وانجاح هذا المشروع ان ماحدث خلال هذه اليومين الماضيين في ذي قار والديوانية وبابل والنجف من تصعيد وتعطيل الدوام واعطاء عطلة رسمية واعمال شغب وتصادم بين هذه الجماعات المنحرفة وعشائر الجنوب والوسط الذين اعلنوا البراءة من كل من يرتكب أعمال تخريبية ويجر هذه المحافظات للفوضى فهو مهدور الدم وخارج على القانون وطالبوا خلال تجمعاتهم ووقفاتهم الاحتجاجية الأجهزة الأمنية باعتقال هؤلاء المخربين وإتخاذ كافة الاجراءات القانونية الكفيلة بحقهم وبحفظ الأمن وحماية المؤسسات والممتلكات العامة وادانه كل عمل تخريبي وطالبوا البرلمان بسرعة تلبية مطالب المتظاهرين والاسراع بمحاكمة قتلة المتظاهرين من أبناء المحافظة
ان مانشاهده من الانفلات الامني وتفرج القوات الامنية على مايحدث وعدم تدخلها بالوقت المناسبة شجع هؤلاء المندسين (الجوكر ) من التمادي في اعمال الشغب والتخريب تحت حجة التظاهر والمطالبة بالحقوق وحرف التظاهرات عن مسيرها الصحيح تطبيقاً لأجندة خارجية لا تريد الخير للعراق وان الصدمة التي تلقتها امريكا وافقدت صوابها عندما صوت البرلمان باخراج القوات الاجنبية من العراق فهي تحاول الضغط من خلال شركاؤها من السنة والاكراد للتاثير على القرار الشيعي فعمدت على اثارة الفتنة في العراق وضرب الحشد الشّعبي واغتيال القيادات وتجريم الآخرين ومطاردة الباقين وتحريك عملائها لضرب الأمن والاستقرار ممّا جعلهم يشعرون أنّهم خسروا الشّعب العراقيّ وان النيران الصديقة قد اسقطت الجوكر الذي راهنوا عليه وبفضل الدّماء الزكية التي سالت على ارض العراق .
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha