المقالات

"بروبوگاندا " الإعلام الخليجي!

1813 2019-08-21

جواد أبو رغيف  aburkeif@yahoo.com

 

تناقلت وسائل إعلام "سعودية ـ امارتية"،  خبر يتحدث عن عدم وجود وحدة شعب عراقي،  ومن خلال متابعتي فقد ساهمت بنشره نخب عراقية،  عبر النفي أحيانا والجدل الذي يوحد الخصوم،  فيما كان الأولى في الحالتين (إعطاء الخبرين أذن العجين) لعدم مصداقيتهما ، فقاعدة الإعلام تقول (نفي النفي توكيد).

والسؤال لماذا تتوحد السعودية والإمارات إعلاميا،  فيما تشهد علاقات البلدين خلافاً "جيوسياسياً"،  وصل حد الطعن من الخلف في الملف اليمني!؟

يبدو أن "محمد بن زايد" أدرك أن هناك معادلة واقعية جديدة في منطقة "الشرق الأوسط"، لا تلعب الرمزية دوراً فيها، بقدر ما يفرضه الواقع على الأرض، حيث يشير الواقع إلى فقدان السعودية لدورها المحوري كحليف "للولايات المتحدة الأمريكية"، نتيجة "سياسة اللا توازن"، لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

فضلاً عن الفشل السعودي في تغيير النظام السوري، وعدم القدرة على تكوين تحالف عربي برعاية أمريكية لمواجهة إيران، وأخيرا تحول "الحرب الخاطفة" ودعم الشرعية باليمن، إلى "وحل" تسعى السعودية للخلاص منه  بحل يحفظ "ماء الوجه"!.

تلك المتغيرات  دفعت محمد بن زايد، إلى تغيير بوصلته نحو "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" تاركاً السعودية بـ وحل اليمن وحدها،  بعدما ضمن النفوذ الإماراتي هناك، عبر الميلشيات اليمنية التي يدعمها، وسيطرت مؤخراً على عدن وسلخت بعض المدن من حكومة الشرعية!!!.

خلاف بهذا المستوى وصل حد "طعن الخواصر" بين بلدين عربيين جارين حليفين، تدرك القيادة الإماراتية ارتداداته الشعبوية، لذلك فهي تسعى إلى تغذيته على شكل "جرع" مخففة "للرأي العام الخليجي" بينها خلق مشتركات تُبرز اتفاق المصالح.

هذا التوجه يحتاج إلى واقع ومساحة للتنفيذ، وليس هناك ساحة أخصب من الواقع العراقي، وليس هناك "رمح" ماض كالإعلام.

توجه دقيق لكنه "اكسباير".

نحن نقول أن دعوات الفرقة، والعزف على وتر الطائفية، لم تعد تجدي نفعاً، ودونكم حجم الأصوات التي تعالت من جميع مكونات الشعب العراقي، وعلى لسان رئيس البرلمان العراقي على محاولة احد ذيولكم عندما حاول خلق "مزاد للجثث"، وحادثة اعتراض أهالي "سهل سنجار"، على خلفية نقل احد ألوية "الحشد الشعبي" من منطقتهم، وقبل ذلك قوافل المساعدات من مكتب "المرجعية الدينية"، لفك الحصار عن أهالي  "منطقة حديثة"، ومئات المواقف التي تثبت وحدة الشعب العراقي، فعن أية فرقة تتحدثون؟!.

احذر الجميع من مغبة التسويق بقصد وغيره لتلك "الهرطقات "، وندعو القيادات العراقية والنخب الواعية إلى استغلال فرصة انشغال أعداء العراق، بأنفسهم لترميم أوضاعنا الداخلية، والكف عن أحاديث إسقاط الحكومة، والتأكيد على مراقبة وتقييم برنامجها فأن (فوات الفرصة غصة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك