المقالات

بيعة الغدير والاختبار الأعظم للأمة

1662 2019-08-19

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

شكًَل الحدث الأهم من حياة الأمة الإسلامية الذي تمثل ببيعة الغدير، بعد حجة الوداع، يوما تأريخياً في خلود الإسلام وامتدادة المستقبلي لما عرف بعصر الإمامة التي إمتدت قرابة مائتان وخمسون عاماً وهو اليوم الذي اختارة الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله وسلم وبوحي سماوي بلا شك فيه تشديد كبير فقرن إخبار الأمة بمبدأ الإمامة مع تبليغ الرسالة وإلا فلا معنىً لتبليغها ؛ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ.المائدة ٦٧ وفي هذا اليوم العظيم كانت الحجة بالغة مع وجود جمع من المسلمين يربوا عددهم على مائة ألف وعشرون ومن مختلف الأمصار والحواظر الإسلامية. 
ولأن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام هو نفس الرسول بدلالة آية المباهلة الشريفة ، فإن بيعة الغدير هي الإمتداد الجلي لعصر الرسالة المحمدية ، لا يختلف عنها بشيء.
لتصبح الإمامة هي المحجة البيضاء التي على الأمة السير خلفها والهدي بهداها.
لكن الأمة بعد هذا اليوم تنكرت لنبيها ولم تأخذ الأمر على محمل الجد ، وسلكت الطريق الخطأ ،مندفعة وفق ما أملته عليها عصبيتها القبلية وكأن الأمر لا يعدو كونه حكم لاغير ، فصرح بعضهم بأن لا تجتمع النبوة والإمامة في بيت واحد هو البيت الهاشمي.
فكانت القلة القليلة ممن وفت البيعة والولاء لخط الخلافة الربانية والتفت حول أميرها وامامها علي بن ابي طالب عليه السلام ،لتشكل نواة التشيع الأولى وتعاني ماتعاني من إبعاد وتهميش بعد رزية يوم الخميس وإنعقاد مؤتمر السقيفة التي قضت على طموح الأمة ، حال رحيل النبي الاكرم الى الرفيق الأعلى الذي ترك فيهم؛ما إن تمسكوا بهما لن يضلوا أبدا كتاب الله الكريم وسنته الشريفة، لتتوالى الارزاء والمحن رزية بعدها رزية حتى تسلط شرار الخلق على مقاليد الأمور يوم شج رأس الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بسيف البغي والعدوان في محراب صلاته ،لتفتح أبواب الشر الإموي على مصراعيها، وتغرق بلاد الإسلام ببحور من الدماء على أيدي سلاطين بني أمية وبني العباس ،وقد انتحلوا صفة إمرة المؤمنين زورا وبهتانا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك