المقالات

محمد باقر الصدر (قائدا شيعي)  الحلقة الثانية

2748 2019-04-04

 

عمار الجادر


وسط معترك الثقافات، لم تقف عباقرة الحوزة العلمية، موقف المتفرج من موج الحرب الناعمة التي اصبحت بديلا من الاستعمار العسكري، خطة بديلة ترمي لاستعمار الشعوب عن طريق الهيمنة على الافكار، فكان التصدي حاسم من قبل قادة الشيعة في العراق.
لم يكن علماء الشيعة في سبات كما كان غيرهم من من ادعوا العلوم الاسلامية، ادركوا ان الهجمة شرسة، فتقاسموا الادوار.
كانت مدرسة السيد الخوئي ( قدس سره)، تضم عباقرة القيادة الثورية والفكرية، وكان السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره)، احد تلك القيادات التي اختارت التصدي المبكر للفكر القومي الذي شرع به المجرم احمد حسن البكر، واكمل عليه المجرم صدام، فكان يعلم ان الفكر لن يؤثر على الجل المعاصر لهذه الحقبة، بل عليه العمل على الجيل الشبابي، فبدأت النهضة الفكرية تنشر في الثانويات والجامعات.
الشهيد الصدر كان يعلم ان القوى القمعية البعثية، لن تترك ثورته ان تواصل مسيرتها مع ثورة الجمهورية الاسلامية، لوجود فروقات واضحة في الثقافة بين الشعبين، لذا كان يؤكد على ترك بصمة فكرية، كما كان يعتمد على النساء بالاستعانة بأخته العلوية بنت الهدى للتثقيف النسوي، فكان جل تركيزه على الشباب من كلا الجنسين، وبهذا كانت مسيرة فلسفتنا، في صدر الهجوم الفكري المقيت على شبابنا.
فلسفتنا كانت عصى موسى، التي ابتلعت ما ينفكون، حيث قاتلت سحر الافكار الشيوعية التي مزقت فكر الشباب انذاك، والفكر القومي العفلقي، فكان الشباب يجدون ضالتهم من تسائلات وهمية زرعتها بهم تلك الافكار، فاصبح الشباب على وعي تام بفلسفة الاسلام، التي هي من انضج الفلسفات العقلية، فاصبح النقاش الفكري يكون بديلا لاستراحة الشباب بعد المحاضرات، وفي المقاهي والجلسات الفكرية.
بفلسفتنا اثقل لشهيد الصدر وزن صخرة سيزيف المجنون، حيث لم يستطع ابدا بلوغ جبل الحقيقة التي اتى بها الفكر الاسلام، فكسرت ظهره وعرت فكره، لذا كان محمد باقر الصدر اقرب الى مشنقة البعث الفاسدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك